واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف محاور القتال في ظل احتدام المعارك في مناطق ريف اللاذقية وعلى وقع انعقاد مؤتمر القمة العربية.
بداية من جبهة ريف اللاذقية، أعلن مصدر ميداني ان الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اسقاط منطاد تجسسي تركي فوق منطقة تلا في ريف اللاذقية الشمالي. وأضاف المصدر بأن الجيش السوري تصدى لهجوم معاكس على محور السمرا والنقطة 45، وأكد أن المجموعات المسلحة تكبدت خسائر كبيرة في الأيام الثلاثة الماضية حيث شوهدت عربات الاسعاف التركية تقوم بنقل المصابين إلى داخل الأراضي التركية. وبحسب مصادر محلية، فان 19 مسلحاً جريحاً وصلوا إلى بلدة يايلاداغي التابعة لولاية هاطاي التركية.
على صعيد متصل، استهدف سلاح الجو السوري تحركات المسلحين في المناطق الحدودية بين سورية وتركية وتأتي هذه الغارات بعد اسقاط الطائرة السورية.
وحول ما تمّ تداوله من أخبار بشأن إدخال مقاتلات حديثة بينها قاذفات على خط العمليات العسكرية، أكد المصدر بأن القيادة العسكرية وضعت خطة متكاملة تهدف إلى منع المسلحين من تحقيق أي تقدم باتجاه عمق منطقة كسب وبالتالي سيستخدم الجيش كل ما تطلبه المعركة من إمكانات.
وفي وقت أعلن الجيش السوري احكام سيطرته على جبل النسر الاستراتيجي قرب كسب بعد معارك عنيفة مع المسلحين، سجل مقتل "أمير" ما يسمى "جبهة النصرة" في جبل التركمان و"أمير النصرة" في منطقة الساحل خلال اشتباكات مع الجيش السوري في كسب.
وعلى جبهة ريف دمشق، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية مع اشتباكات عنيفة على محور جوبر وزملكا. كما تجددت الاشتباكات على محور القدم فيما استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي الجوة في المنطقة.
وفي منطقة الروضة في دمشق، سجل سقوط عدد من قذائف الهاون كما سقطت قذيفة هاون في ضاحية الأسد أسفرت عن أضرار مادية واستشهاد شخصين.
وفي حماة، استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في مدينة كفرزيتا في ريف حماة مع استمرار الاشتباكات في محيط مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.
مصدر ميداني أكد لموقع "العهد" الاخباري أن الجيش السوري يكثّف من عملياته في ريف حماة الشمالي من أجل حماية الطريق الدولي وإبعاد المسلحين عن المناطق الآمنة.
والى حلب، استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين وحواجزهم في بلدتي عندان وحريتان وسط اشتباكات متقطعة في منطقة الليرمون مع اشتباكات عنيفة في كفر حمرة ومعارة الأرتيق والمدينة الصناعية في الشيخ نجار مع سماع صوت قنص من طرف حي الشيخ سعيد. وتستهدف المدنيين عمليات قنص كثيفة مصدرها المجموعات المسلحة في محيط معبر بستان القصر وسط اشتباكات متقطعة في محيط المعبر، بحسب ما أكد مصدر محلي لموقع "العهد".
بالموازاة، استهدفت المدفعية السورية تجمعات المسلحين في منطقة تل قراح بريف حلب الشمالي، كما استهدفت الدبابات السورية مقرات المسلحين في حي جبل بدرو في حلب. واستهدف الجيش السوري أيضاً مقراً لقيادة المسلحين في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي.
مصدر عسكري صرح ان المجموعات المسلحة تحاول اعادة اشعال خطوط التماس في مختلف المناطق السورية مع محاولة لقطع طرق الامداد خصوصاً في مناطق ريف حلب وفي منطقة ريف حماة في محاولة للضغط على وحدات الجيش السوري العاملة في تلك المناطق، إضافة إلى تلك المتواجدة في ريف اللاذقية. وأكد المصدر بأن الجيش السوري اتخذ كافة الاجراءات الميدانية لمنع قطع شبكة الطرق والتصدي للمجموعات المسلحة في تلك المناطق.
7/5/140326