حسين مرتضى
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف الجبهات مع استمرار تقدمه على أكثر من محور. مصدر عسكري أكد لـ”العهد” أن وحدات الجيش تنفذ مهامها الرئيسية المتمثلة أولا بقطع كافة طرق الامداد عبر الحدود اللبنانية إضافة لتطهير المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في ريف دمشق وريف درعا والقنيطرة.
وأشار المصدر الى أن القيادة العسكرية تنفذ خطة عسكرية تشمل كافة المحافظات السورية وتهدف إلى محاصرة المجموعات المسلحة ومنع تمددها إضافة لقطع طرق الامداد عبر المناطق الحدودية وحول المعركة في ريف اللاذقية، موضحاً أن الجيش السوي منع المجموعات المسلحة من تنفيذ مخططها في منطقة كسب الحدودية.
وأضاف المصدر أن المجموعات المسلحة تبحث عن منفذ بحري لها إلا أن الجيش السوري اتخذ الاجراءات اللازمة بمنع الحصول على أي منفذ بحري، وتابع أن المجموعات المسلحة تقع ضمن مرمى المدفعية السورية وقد فرضت وحدات الجيش السوري بمختلف تشكيلاتها طوقا ناريا بريا – بحريا، وأردف “الوضع في مناطق ريف اللاذقية تحت السيطرة.
ميدانياً، استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما استهدفت المدفعية السورية مقرات المسلحين في منطقة دوما.
انتقالاً إلى جبهة القلمون، أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدتي رأس المعرة وفليطة في القلمون بريف دمشق بعد أن قضت على آخر المجموعات المسلحة ودمرت أسلحتها.
مصدر مطلع أكد لـ”العهد” أن استعادة السيطرة على منطقتي رأس المعرة وفليطة تشكل انجازا مهما على صعيد العمل العسكري كما تشكل ردا على محاولات المجموعات المسلحة بالهجوم على منطقة كسب في ريف اللاذقية حيث حاولت تلك المجموعات أن توقف العمليات العسكري على محاور القلمون من أجل تخفيف الضغط عن المجموعات المسلحة والتي تنهار بشكل سريع على الجبهة الجنوبية.
كما سجل سقوط قذيفة هاون على أطراف ساحة الأمويين صباحاً ولا أنباء عن إصابات.
أما في جبهة القنيطرة، فقد اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة في بلدة الدوايا الصغيرة بريف القنيطرة الجنوبي.
وفي درعا، أعلن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة مجموعة مسلحة التسلل من اتجاه جامع بلال الحبشي الى حي المنشية بدرعا البلد وأوقعت افرادها قتلى ومصابين.
بموازاة ذلك، استهدف سلاح الجو تحركات المسلحين في محيط الصوامع في منطقة غرز شرقي مدينة درعا، كما استهدفت المدفعية السورية تجمعات المسلحين التابعين لما تسمى جبهة النصرة في مدينة نوى بريف درعا الغربي وفي بلدة نصيب الحدودية و مدينة إنخل بريف درعا.
وعلى صعيد آخر، وبحضور المفتي العام للجمهورية الشيخ احمد بدرالدين حسون تم تسوية اوضاع المئات من ابناء ريف درعا الشمالي في مدينة الصنمين.
ولفت مصدر مطلع الى أن القيادة السورية توصلت إلى اتفاق مع بعض قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الجنوبية بإتمام اتفاق المصالحة الوطنية وانسحاب المسلحين من مناطق تواجدهم باتجاه مدنهم بعد تسوية أوضاعهم وتعهدهم بعدم حمل السلاح مجددا إضافة إلى تشكيل لجان حماية شعبية تتولى حماية تلك المناطق بالتعاون مع الجيش السوري.
وفي حماة استهدف الجيش السوري مقرات المسلحين في مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، في وقت تواصلت الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة مورك وقد تركزت الاشتباكات على الجهة الجنوبية للمدينة.
بالانتقال إلى جبهة، ريف اللاذقية اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة في محيط بلدة النبعين في ريف اللاذقية الشمالي.
كذلك أعلن مصدر عسكري أن الجيش السوري استعاد السيطرة على تلة شلما الواقعة على طريق نبع المر – كسب، وأضاف أن الجيش السوري يحقق تقدماً ملحوظاً باتجاه بلدة السمرا في ريف اللاذقية الشمالي وقتلى المسلحين بالعشرات.
وفي الحسكة دخل مسلحو ما يسمى “داعش” بلدة مركدة في ريف الحسكة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي ما تسمى “جبهة النصرة” التي كانت متمركزة فيها.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية أن مسلحو “داعش” يتحشدون بالقرى المحيطة في بلدة جزعة بمحيط تل حميس في ريف الحسكة تحضيرا لمعركة مع وحدات حماية الشعب الكردية التي تتمركز في القرية.
2/5/140401