أكثر من 24 مسكناً مهدّداً بالهدم في هذه المنطقة
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مسكنين وحظائر لتربية الأغنام في المنطقة البدوية الواقعة في منطقة البابا المحاذية لبلدة العيزرية شمال القدس بحجة البناء من دون ترخيص، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن «جرافات الاحتلال تصاحبها قوات من الشرطة والجيش داهمت المنطقة، فجراً، وقامت بأعمال هدم لمساكن وحظائر لتربية الأغنام تابعة لعرب الجهالين بحجة البناء من دون ترخيص».
كذلك، أفادت المصادر أن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة لجيش الاحتلال تجمّعت، صباح اليوم، عند مستوطنة «معالي أدوميم»، ثم اقتحمت جبل البابا على شكل مجموعات برفقة 3 جرافات. وباشرت الجرافات بعملية هدم واسعة النطاق في المكان بلا سابق إنذار ومن دون السماح للسكان بإخراج المحتويات.
من جهته، قال العضو السابق في المجلس المحلي لبلدة العيزرية موسى فرعون إن «العشرات من الفلسطينيين يسكنون المنطقة البدوية»، مشيراً إلى أن «أكثر من 24 مسكناً مهدّداً بالهدم في هذه المنطقة»، إذ تسعى سلطات الاحتلال لمصادرة الأرض تمهيداً لتنفيذ مشروع «ي 1» ولضمها لمستوطنة «معالي أدوميم».
على صعيد آخر، أدى مئات المستوطنين، فجر اليوم، طقوساً دينية في «قبر يوسف» بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تحت حراسة أمنية مشددة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وأوضح شهود عيان أن «مئات المستوطنين اقتحموا القبر تحت حراسة أمنية مشددة»، مشيرين إلى أن «محتجين فلسطينيين تصدوا لهم، ودارت بينهم مواجهات أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات».
من جهتها، قالت الإذاعة إن «أكثر من 900 مستوطن قاموا وبالتنسيق مع جيش الاحتلال، بالدخول إلى «قبر يوسف» والصلاة فيه»، مشيرةً إلى أن المستوطنين «تعرضوا خلال الزيارة إلى رشق بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين».
يذكر أنه وبحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن عدداً من علماء الآثار نفوا صدق تلك الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون وإنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. ويعتبر اليهود «قبر يوسف» مقاماً مقدساً منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وفي سياقٍ منفصل، أقدم متطرفون إسرائيليون على إعطاب إطارات 40 سيارة في قرية الجش الواقعة في الجليل الأعلى، ضمن ما يعرف في الأراضي المحتلة «بدفع الثمن»، وفقاً لما نشره موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وأشار الموقع إلى أن المتطرفين خطوا شعاراً على أحد الجدران في القرية «فقط غير اليهود يطردون من أرضنا»، وقد وصلت قوات الشرطة الإسرائيلية إلى القرية وباشرت بالتحقيق في حادث الاعتداء.
14/5/140403