حث مبعوث الأمم المتحدة يوم امس الاثنين ميانمار على السماح بعودة منظمات الإغاثة لممارسة مهامها في ولاية راخين بعد اضطرارها للفرار من هناك بسبب الهجمات وحذر من أن رحيلهم يهدد "بتبعات وخيمة" على مسلمين يحتمون في مخيمات من ارهاب الأغلبية البوذية.
وقال "توماس أوجيا كوينتانا" مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في ميانمار إن نقص إمدادات المياه قد يصل إلى مستويات حرجة خلال أسبوع في بعض مخيمات النازحين التي يعيش فيها 140 ألف شخص نتيجة العنف الطائفي منذ عام 2012 .
وذكرت الأمم المتحدة في بيان أن نحو 700 ألف شخص خارج المخيمات يواجهون الخطر أيضا.
وأضاف كوينتانا "العاملون في ولاية راخين يقدمون المساعدات الأساسية للحفاظ على الأرواح بما في ذلك الخدمات الصحية والمياه والطعام للنازحين داخليا وللقرى المنعزلة والمناطق المتضررة الأخرى".
والتطورات التي شهدتها ولاية راخين في الآونة الأخيرة هي الأحدث في تاريخ طويل من التمييز ضد مسلمي الروهينجا والتي قال كوينتانا انها "قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية".
واندلعت الاضطرابات في 27 مارس آذار بعد أن سرت شائعات بأن عاملة إغاثة دولية دنست راية للبوذيين.
واحتشد نحو 400 محتج أمام مكتب منظمة مالتيسير الدولية للمساعدات ورشقوه بالحجارة ثم هاجموا مبان أخرى تابعة لمنظمات إغاثة والأمم المتحدة.
وتثير منظمات الإغاثة منذ وقت طويل غضب بعض البوذيين في ولاية راخين. ويتهم البوذيون هذه المنظمات بالتحيز لجماعة الروهينجا التي تشكل الغالبية العظمى من ضحايا العنف الطائفي.
وترفض المنظمات الإنسانية اتهامات بالانحياز إلى المسلمين ويقول الكثير من العمال انهم تعرضوا للتهديد والترهيب.
وقالت حكومة ولاية راخين الأسبوع الماضي إنه سيسمح لمنظمات الإغاثة الدولية باستئناف عملها "أواخر هذا الشهر" لكنها لم تحدد موعدا.
ويقول عمال الإغاثة إنه سيكون من الصعب استئناف الجهود الإنسانية بعد أن تلقى المواطنون ومنهم متعاقدون يتولون عملية نقل الطعام تحذيرات بعدم التعاون مع الوكالات الدولية.
وقال بيير بيرون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "كل يوم يمر تتزايد فيه احتمالات وفاة أشخاص بسبب عدم توافر الخدمات الطبية." وأضاف "الوقت يمر".
واستدعت بريطانيا يوم الاثنين سفير ميانمار لدى لندن لمطالبة بلاده السماح لوكالات الاغاثة باستئناف عملها في راخين .
..................
6/5/140408