أكدت السلطات الفرنسية وجود أعداد من الفرنسيين الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قوله أمس في جلسة للجنة برلمانية فرنسية أنه "وفقا لبيانات الوزارة فإن هناك 285فرنسيا انضموا إلى المتطرفين في سورية" مضيفا أن "قلقا خاصا يظهر الزيادة الكبيرة في عدد الفرنسيين في سورية خلال الأشهر الأخيرة" مشيرا إلى أن عدد الفرنسيين الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ارتفع 75 بالمئة خلال ستة أشهر.
وأضاف الوزير الفرنسي أن "عدد الفرنسيين الذين يقاتلون إلى جانب المتطرفين بسورية مماثل لعدد اولئك القادمين من البلدان الأوروبية الأخرى".
وأوضح أنه "وفقا للبيانات المتوافرة فإن هناك نحو120 شابا فرنسيا يرغبون بالانضمام إلى المسلحين هم حاليا في طريقهم من فرنسا إلى سورية" مضيفا أن "نحو مئة شخص من الذين ذهبوا بالفعل إلى سورية عادوا إلى فرنسا" كما أن 25 فرنسيا قتلوا اثناء عمليات مسلحة في سورية.
وقال الوزير الفرنسي أنه "تم إطلاق خط ساخن خاص في فرنسا حيث يمكن للجميع الحصول على مشورة وتقديم معلومات عن الاشخاص سواء من المعارف أو الأقارب الذين يمكن أن يتوجهوا إلى سورية" مضيفا أن "المهمة تتمحور حول تعبئة كل الوسائل لمنعهم من مغادرة فرنسا".
فرنسا تطرد إرهابيا جزائريا على علاقة بتجنيد فرنسيين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية
كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنية عن طرد إرهابي جزائري إلى بلاده يشتبه بأنه جند فرنسيين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الداخلية الفرنسية قولها في بيان اليوم إن الجزائري الذي يقيم في فرنسا بشكل دائم مرتبط "بأعضاء في التيار المتطرف ضالعين في تجنيد أفراد للانضمام إلى شبكات جهادية في أفغانستان وسورية".
وكان الإرهابي الذي يبلغ من العمر 37 عاما غادر فرنسا في شباط الماضي متوجها إلى تركيا المقصد الرئيسي للإرهابيين الأوروبيين الذين يريدون الانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت أمس أن الشرطة الإسبانية إعتقلت فرنسيا من أصل جزائري يشتبه بأنه قاتل مع "تنظيمات جهادية" مرتبطة بالقاعدة في سورية.
وكان الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسيني قد فضح السياسات التي اتبعتها فرنسا إزاء ما يجري في سورية منذ بداية الأزمة فيها في كتاب نشره مؤخرا بعنوان "الاستخبارات الفرنسية.. الرهانات الجديدة" وعرى الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية مؤكدا فضل الحكومة السورية في إحباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا على أراضيها.
يشار إلى أن العديد من الدول الغربية والاقليمية بدأت في الآونة الاخيرة تبدى تخوفها من مخاطر استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية واحتمالات عودتهم إلى بلادهم بعد تزودهم بأفكار متطرفة وخبرات قتالية فى مجال العمليات الإرهابية وهو الأمر الذى جاء بعد أن ساهمت هذه الدول نفسها وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأنظمة التابعة لها بينها مملكة آل سعود ومشيخة قطر وحكومة حزب العدالة والتنمية فى تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وكذلك تسهيل حركة وتسلل الإرهابيين إلى الأراضي السورية.
مقتل إرهابي ليبي خلال مشاركته في القتال الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية
في غضون ذلك أكدت مصادر إخبارية ليبية مقتل إرهابي ليبي جديد خلال مشاركته في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ووفقا للمصادر فان خبر مقتل الإرهابي محمد علي مليطان نشر في إعلان وضعه الإعلامي الليبي عبد الوهاب مليطان شقيق الإرهابي المقتول على صفحته بالفيسبوك.
وكانت مصادر ليبية أكدت في 21 نيسان الماضي مقتل الارهابي الليبي المدعو عبد الله القبايلي في سورية في تأكيد جديد لضم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية عناصر مرتزقة إرهابية من مختلف دول العالم.
سلطات الأمن النمساوية تداهم مراكز وسط البلاد لارتباطها بتجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سورية
من جانبها اقتحمت قوات الأمن النمساوية الخاصة مركزين "إسلاميين" في مدينة غراتز وسط البلاد للاشتباه في قيامهما بأعمال تجنيد للإرهابيين ونقلهم إلى سورية وتوفير الدعم المالي للمسلحين هناك.
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية عن متحدث باسم النيابة العامة قوله "إن المداهمات جاءت بعد مراقبة وتحقيقات مستمرة لنشاطات التنظيمات السلفية والتكفيرية في النمسا وخاصة مدينة غراتز وسط النمسا وعاصمة مقاطعة شتايرمارك الى جانب العاصمة فيينا ضمن خطة وضعتها وزارة الداخلية ومكتب مكافحة الارهاب في فيينا وخاصة بعد عودة عشرات الارهابيين إلى النمسا ممن فروا من القتال في سورية" .
وأشارت الوكالة إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المعتقلين حيث تمت مصادرة وثائق وملفات إلكترونية ووثائق هامة تظهر ارتباطها بتحويل اموال مشبوهة الى الارهابيين في سورية.
وبدورها أشارت صحيفة كلاينه تسايتونغ بأن هذه المداهمات جاءت بعد مقتل أربعة شبان من طالبي اللجوء الشيشان في النمسا اثناء قتالهم الى جانب التنظيمات الارهابية في سورية.
واوضحت الصحيفة أن مئات النمساويين من اصول شيشانية وتركية وقوقازية وعربية غادروا النمسا الى سورية عبر الاراضي التركية للمشاركة في القتال الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة والتي قدمت من كل ارجاء المعمورة.
وكانت صحيفة دير ستاندارد النمساوية نقلت في شباط الماضي عن مصادر مطلعة في مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا قولها إن نحو/80/ نمساويا من أصول شيشانية وبوسنية وتركية وعربية غادروا النمسا الى شمال سورية عبر تركيا للقتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة وإن أكثر من عشرة من هوءلاء الإرهابيين قتلوا خلال المعارك الدائرة بين الجيش العربي السوري والمجموعات الإرهابية المتطرفة في المناطق الشمالية من سورية .
وأشارت المصادر إلى أن العديد من هؤلاء الأشخاص عادوا إلى النمسا وما زالوا قيد التحقيق من قبل السلطات الأمنية النمساوية ومكتب مكافحة الإرهاب بينما بقي مصير العشرات منهم مجهولا حيث من المعتقد انهم يخوضون معارك مع تنظيمات إرهابية مختلفة ومتصارعة فيما بينها .
الخارجية الأمريكية: آلاف المتطرفين الذين تدفقوا إلى سورية يشكلون تهديدا خطرا
إلى ذلك أقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن آلاف المتطرفين الذين تدفقوا إلى سورية من أجل الانضمام إلى المجموعات المسلحة فيها يشكلون تهديدا خطرا وسط ارتفاع عدد الهجمات الإرهابية التي وقعت في جميع أنحاء العالم بين عامي 2012 و2013 وتزايد أعداد المجموعات الإرهابية المتصلة بتنظيم القاعدة أو غيره من المنظمات الإرهابية في العالم.
ونقلت اسوشيتيد برس عن الوزارة قولها في تقرير سنوي حول الإرهاب العالمي إن "آلاف المتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة تدفقوا إلى سورية من أجل الانضمام إلى القتال وعلى الرغم من الانقسامات بينهم وبين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلا أن تلك المجموعات بما فيها "جبهة النصرة" وتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" يشكلون تهديدا خطرا".
وكشف تقرير الوزارة عن أن عدد الهجمات الإرهابية التي وقعت في جميع أنحاء العالم بين عامي 2012 و2013 تزايد بنسبة 43 بالمئة فيما ارتفعت أعداد المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة أو منظمات إرهابية أخرى تشبهه في التفكير ولاسيما في شمال افريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن الخسائر التي تكبدتها قيادة تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان "سرعت" من تشتت التنظيم عام 2013 ما أدى بالتالي إلى انتشار فصائل وأجنحة ذاتية الحكم وأكثر عدوانية وخاصة في اليمن وسورية والعراق وشمال غرب افريقيا والصومال.
وقال التقرير إن "التهديد الإرهابي استمر في التطور بسرعة عام 2013 مع تزايد عدد المجموعات في أنحاء العالم بما في ذلك المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى ما يشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا ومصالحنا".
وأشار التقرير إلى أن 9 آلاف و707 هجمات إرهابية وقعت في جميع أنحاء العالم العام الماضي ما أدى إلى مقتل أكثر من 17 ألفا و800 شخص وإصابة أكثر من 32 ألفا و500 آخرين.
ولفت التقرير إلى أن معظم هذه الهجمات وقع في سورية والعراق والهند وأفغانستان وباكستان والصومال واليمن ليتجاوز بذلك عدد الهجمات الإرهابية التي وقعت عام 2012 والتي وصلت إلى 6 آلاف و771 مع مقتل 11 ألف شخص وإصابة أكثر من 21 ألفا آخرين.
ووفقا للتقرير فإن أكثر الهجمات الإرهابية فتكا في عام 2013 نفذت من حركة طالبان في أفغانستان وباكستان ومجموعة بوكو حرام في نيجيريا وتنظيم القاعدة في العراق.
وتابع التقرير "إنه في الوقت الذي تدهورت فيه قيادة تنظيم القاعدة إلا أن التهديد الإرهابي تطور فخسائر القيادة في باكستان ترافق مع ضعف الإدارة وعدم الاستقرار في شمال غرب افريقيا والشرق الأوسط وقد تسارعت لامركزية التنظيم ما أدى إلى ظهور فصائل في شبكة القاعدة أصبحت أكثر استقلالا من الناحية التشغيلية الأساسية عن تنظيم القاعدة وبدأت تركز بشكل متزايد على الأهداف المحلية والإقليمية".
وأشار التقرير إلى أن هذه المجموعات استفادت من الظروف على أرض الواقع "لتوسع وتعمق عملياتها" لافتا إلى الهجمات الإرهابية التي شهدها العراق والهجوم الإرهابي الذي شنته حركة الشباب الصومالية واستهدف مركز التسوق التجاري في كينيا العام الماضي.
ويمثل تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب العالمي إحدى المفارقات المثيرة للاستغراب مع كل الدعم والتمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة منذ سنوات للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتسهيل حلفائها في الشرق الأوسط بمن فيهم تركيا والسعودية وقطر دخول الإرهابيين الأجانب إلى الأراضي السورية.
وكثيرة هي الحقائق والتقارير والوقائع التي كشفت مرارا الدعم الأمريكي الغربي للإرهابيين في سورية وأساليب تمويلهم وتنظيمهم وحتى تدريبهم في بلدان مجاورة كالأردن وعلى يد عناصر متمرسة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ولم يمض وقت طويل على صدور تقرير دولي كشف عن تزايد أعداد الإرهابيين الأجانب في سورية وتدفقهم من كل حدب وصوب من أجل القتال فيها بعد تجنيدهم من شبكات دولية ترعى الإرهاب وتنتشر في دول عدة أبرزها قطر والسعودية والولايات المتحدة.
ووفقا للتقرير الذي صدر عن المركز الدولي لدراسة التطرف فإن المقاتلين الأجانب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق دورهم في تطورات الأوضاع في سورية وقت حدوثها بالضبط كما أوضح التقرير أن الأغلبية العظمى من المقاتلين الأجانب يأتون من بريطانيا بنسبة 4ر25 بالمئة ثم من فرنسا بنسبة 14 بالمئة وألمانيا بنسبة 3ر12 بالمئة وهناك أيضا مقاتلون من أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية يشكلون 7 بالمئة.
ومن حيث الانتماء لمجموعة إرهابية محددة أظهرت تحليلات المركز أن 4ر16 بالمئة من الإرهابيين الأجانب في سورية ينتمون إلى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي بينما هناك 5ر17 بالمئة يعتقد أنهم ينتمون إلى "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقد حذر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من التزايد السريع لأعداد الأوروبيين الذين يتوجهون للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة المتطرفة في سورية ودول أخرى ومن عودة هؤلاء بعد إيغالهم بالتطرف إلى بلادهم في القارة العجوز دون أن يعترف بكيفية مغادرة هؤلاء بلدانهم.
5/5/140502
https://telegram.me/buratha