ترك مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الابراهيمي منصبه رسمياً يوم أمس السبت معلناً انه على قناعة بأن الأزمة السورية ستنتهي.
وكان الابراهيمي قد قدم طلب استقالته في وقت سابق من أيار/مايو، لكن القرار دخل حيز التنفيذ الآن. وأفادت الأنباء أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن أسفه باستقالة الابراهيمي.
فقد قال بان كي مون: "مع الأسف أعلن أنه بعد التشاور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قررت قبول استقالة الأخضر الابراهيمي من منصبه".
وفي الوقت نفسه فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه لم يقرر من سيخلف الابراهيمي في منصبه. وأشاد بان كي مون بجهود الإبراهيمي في حل الأزمة السورية، ولا سيما مساهمته في تنظيم مؤتمر جنيف وإجراء المفاوضات السورية.
كما دعا بان كي مون أطراف الصراع السوري مجددا إلى إظهار الحكمة والشعور بالمسؤولية من أجل إيجاد حل للأزمة السورية. وأعرب الابراهيمي عن أسفه لاستقالته من منصب المبعوث الخاص إلى سورية، لكنه يثق بأن بان كي مون سيبذل قصارى جهده لإيجاد حل للأزمة السورية.
قال الإبراهيمي "إن استقالتي ليست مناسبة سعيدة لأني أترك مهمتي وسوريا في وضع سيئ". وأضاف "أنا على قناعة بأن الأزمة السورية ستنتهي، لكن كم شخصا سيقتل بعد حتى تحقيق ذلك؟".
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في أغسطس/آب 2012 تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي مبعوثا إلى سوريا بدلا من المبعوث السابق كوفي أنان الذي أعلن استقالته بعدما بلغت مساعيه لتسوية الأزمة السورية طريقا مسدودا، وفق تعبيره حينها.
وتوسط الإبراهيمي بين عامي 1989 و1992 لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان، كما عمل وسيطا في أفغانستان والعراق.
8/5/140601
https://telegram.me/buratha