قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في رسالة لمجلس الأمن الدولي نشرت يوم الاثنين إن تقارير أفادت بأن القوات الحكومية السورية عثرت على اسطوانتين تحويان غاز السارين الفتاك في منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة.
وأضاف بان أن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي تشرف على تدمير مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية حللت محتويات الاسطوانتين في 14 يونيو حزيران.
وقال في رسالته "أكدت البعثة المشتركة أنهما احتويتا على غاز السارين." وجاء في الخطاب أن الاسطوانتين "أفادت تقارير بأن القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية عثرت عليهما في اغسطس 2013 في منطقة قيل إنها تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة."
وقال رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد ازموجو في تقرير ملحق برسالة بان إن الحكومة السورية أعلنت أن الاسطوانتين "أسلحة كيماوية مهملة" لكن لم يذكر بان او ازموجو متى تم تسليمهما للبعثة المشتركة.
وقال ازموجو إن الحكومة السورية أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الاسطوانتين "لا تخصانها". وقال بان إن البعثة المشتركة تبحث مع الحكومة السورية كيفية تدمير الاسطوانتين ومحتوياتهما. ولم يتضح ما اذا كانتا قد دمرتا.
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير في اكتوبر تشرين الاول الماضي أن السلطات السورية عثرت على اسطوانتين لكن ليس واضحا ما اذا كانتا قد سلمتا للبعثة المشتركة في ذلك الحين.
ووافقت سوريا في سبتمبر ايلول الماضي على إنهاء برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق بوساطة الولايات المتحدة وروسيا بعد مقتل المئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق.
ونتيجة هذا الاتفاق تفادت سوريا غارات عسكرية أمريكية ردا على أسوأ هجوم بالأسلحة الكيميائية منذ عشرات السنين. وحملت واشنطن وحلفاؤها الغربيون حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن الهجوم. وألقى الأسد باللائمة في الهجوم الكيماوي على مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به.
وأودت الحرب السورية التي دخلت عامها الرابع بحياة اكثر من 150 الف شخص. وتقول الأمم المتحدة إن 10.8 مليون شخص بحاجة للمساعدة بينما فر ثلاثة ملايين غيرهم. وأطلعت رئيسة البعثة المشتركة سيجريد كاج مجلس الأمن الدولي على أحدث التطورات في جلسة مغلقة يوم الاثنين. وسلمت سوريا أول شحنة من مخزونها المعلن من المواد الكيماوية ووزنه 1300 طن في 23 يونيو حزيران. وأرسلت المواد الكيماوية الى خارج سوريا لتدميرها في البحر ودول أخرى.
لكن رسالة بان المؤرخة في 26 يونيو حزيران أوردت مهام لم تنجز بعد من أجل التخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية بالكامل بما في ذلك "الانتهاء من المشاورات الجارية المتعلقة بأي تناقضات متبقية في الإعلان الأصلي."
وطلبت البعثة المشتركة من حكومة الأسد توضيح هذا التباين في إعلانها الأولي للمواد السامة.
وكتب بان في الرسالة "من الضروري الآن بذل كل جهد للتخلص الكامل من برنامج الأسلحة الكيماوية للجمهورية العربية السورية في أقرب فرصة بما في ذلك تدمير ما تبقى من منشآت الإنتاج وحل اي تفاوتات فنية متبقية في الإعلان الأصلي."
20/5/140708
https://telegram.me/buratha