اقدم مسلحو داعش على ترك مواقعهم في محافظة دير الزور شرق سوريا وكانوا يسيطرون على معظمها خشية استهداف طائرات امريكية لاماكن تواجدهم .
وافاد ناشطون ان مسلحي "داعش" انسحبوا من العديد من مواقعهم في محافظة دير الزور بشرق سوريا والتي يسيطرون على معظمها وذلك خشية التهديد بضربات جوية اميركية.
وقال الناشط ابو اسامة لوكالة فرانس برس ان داعش "بدأت باخلاء العديد من مواقعها وقواعدها في محافظة دير الزور".
واضاف هذا الناشط عبر الانترنت ان كل المواقع المعروفة للتنظيم في مدينة الشارة (60 كلم شرق) تم "اغلاقها".
وتابع ان المسلحين اخلوا ايضا مبنى المحافظة السابق في مدينة دير الزور والذي حولوه اكبر مخزن للاسلحة في هذه المنطقة، لافتا الى انه "في مدينة الميادين (قرب الحدود العراقية) انسحب داعش من ثماني قواعد ولم تبق سوى ثلاث".
واوضح ابو اسامة ان "المسلحين ينسحبون ايضا من حقول النفط . وقد غادرت عائلات المسلحين الاجانب التي كانت تقيم في مبان قرب تلك الحقول".
ويأتي انسحاب المسلحين بعد توعد واشنطن بانها ستوسع نطاق الضربات الجوية التي تشنها على مواقع داعش في العراق.
في المقابل، قال ناشط في محافظة الرقة (شمال) اكبر معقل لتنظيم داعش في سوريا ان المسلحين لم يخلوا ايا من مواقعهم في المحافظة.
واوضح الناشط الذي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس عبر الانترنت ان "القواعد لا تزال في مكانها رغم ان داعش سحب اسلحته من بعض مواقعه".
التحرك العسكري ضد داعش في سوريا بات قريبامن جهة أخرى صعد الرئيس الأميركي باراك أوباما من حشد قواته العسكرية والكونغرس في حملته ضد تنظيم "داعش" بعدما وفر حلفاً من 40 دولة، مؤكداً أن السعودية وافقت على برنامج لتدريب المعارضة السورية، في وقت أكدت مصادر أن مجموعة «أصدقاء سوريا» ستجتمع في نيويورك الثلثاء المقبل لتنسيق مواقفها وتأكيد رفضها أن يكون الحكومة السورية شريكاً في الحرب على «داعش».
وقال الخبير العسكري في معهد واشنطن للشرق الأدنى "جيفري وايت"، إن خطاب أوباما ولقاءاته مع الجيش تعني أن «الخطة العسكرية جاهزة للتحرك في سوريا» وأن هذه الضربات «قريبة».
وكان أوباما عقد أمس اجتماعاً موسعاً مع جنرالات القيادة الوسطى. كما أنه واصل حشده لتحرك دولي يضم السعودية والإمارات ضد داعش في العراق وسورية.
كما كان متوقعاً أن يصوت الكونغرس أمس على مشروع قرار تسليح المعارضة السورية وتدريبها بموازنة مقدارها نصف بليون دولار أميركي .
وقال أوباما في خطاب من القيادة الوسطى في فلوريدا أمس، إنه «سواء كانوا في العراق وسوريا، سيكتشف داعش أن بمقدورنا الوصول، وأنهم لن ينعموا بملاذ آمن»، متعهداً ضرب قدرات التنظيم وتدميره مع الوقت.
وإذ اعتبر أوباما أن التحالف الدولي يضم حالياً أكثر من أربعين دولة، وخص منها بالذكر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قال إن الرياض «وافقت على المساعدة في تدريب قوات المعارضة وتجهيزها».
كما أكد أنه التقى الجنرال جون آلن المبعوث الجديد ضد «داعش»، ونوه بخبرته في التواصل مع القبائل في محاربة تنظيم «القاعدة» في العراق قبل سنوات.
لكن جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قال أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب، أن «استخدام تنظيم داعش الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ازداد، كما ازداد الدعم على الإنترنت عقب إعلان شن ضربات جوية أميركية في العراق».
وصرح ماثيو أولسين مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، أن عدد مسلحين تكفيريين في سوريا والعراق أصبح الآن يراوح بين 20 و31 ألف مقاتل.
في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية غربية إن الدول الكبرى في «النواة الصلبة» التي تضم 11 من «أصدقاء سوريا»، دعت إلى اجتماع وزاري في نيويورك الثلثاء المقبل بمشاركة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، مشيرة إلى أن الاجتماع يرمي إلى تقديم «الائتلاف» على أنه شريك في الحرب على «داعش» قبل أن يحين الوقت الذي ستقوم أميركا ودول حليفة بضرب مواقع التنظيم في سوريا بعد تدريب «المعارضة السورية» وتسليحها في الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الدول الغربية الكبرى والعربية الداعمة للمعارضة، متفقة على أن الحكومة السورية لن تكون شريكة في الحرب على «داعش».
...................
17/5/140919
https://telegram.me/buratha