بيان لجنة التواصل الدرزية يتهم إسرائيل بمعالجة مصابي جبهة النصرة التي تقاتل في سوريا وانباء عن علاج جرحى داعش
حمل بيان أصدرته “لجنة التواصل الدرزية عرب 48″ الحكومة الإسرائيلية مسؤولية دعم مسلحي جبهة النصرة المتشددة التي تقاتل القوات النظامية في سوريا متهما إسرائيل بتسليح هذه الجماعة وبتقديم العلاج لمقاتليها الذين يصابون في ساحات القتال في سوريا.
وقال البيان: ” لقد حذرنا في السابق، وبات واضحاً اليوم للقاصي والداني، أن إسرائيل تساند هذه العصابات بكل مسمياتها وأشكالها، وتمدهم بالسلاح، وتعالج جرحاهم في مستشفياتها وتفاخر بذلك”. ومضى البيان يدعو أبناء الطائفة الدرزية بـ”التصدي لسياسة إسرائيل الداعمة لعصابات المرتزقة في سوريا”.
تعقيب الجيش الاسرائيلي
وردا على هذه الاتهامات قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي معقبا “ان جيش الدفاع الإسرائيلي يدأب منذ عامين على تقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة المصابين على الحدود مع سوريا بغض النظر عن هوية الجرحى”.
جرحى من داعش وجبهة النصرة في اسرائيليذكر انه إضافة الى مصابي الجيش السوري الحر ومواطنين سوريين أصيبوا اثناء المعارك، فإن انباء غير مؤكدة تتحدث عن جرحى آخرين ينتمون الى مختلف الفصائل المتحاربة على الساحة السورية يتلقون العلاج في مستشفيات إسرائيلية ولا سيما في مستشفى “زيف” بمدينة صفد في شمال إسرائيل. وتقول تلك الانباء ان من بين الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفى المذكور، هناك مقاتلين من “جبهة النصرة” المتشددة وكذلك من تنظيم “داعش”. وأكد مصدر مطلع أن العداوة القائمة بين “داعش” و”جبهة النصرة” تنعكس على العلاقة بين مصابين كلا الطرفين في المستشفى، الراقدين لتلقي العلاج.
وجاء ان هؤلاء المصابين يرقدون في غرف معزولة عن بقية المرضى في المستشفى ولا يسمح لأحد بالاقتراب منهم او التحدث اليهم، كما ان المستشفى يراعي الخصوصية الأمنية لهؤلاء المصابين فيبقيهم مكبلين كي لا يغادروا الغرفة ولكي لا يغادرون السرير.
مظاهرة احتجاجية امام المستشفىوفي هذا السياق، من المزمع ان تقام بعد ظهر اليوم مظاهرة تنظمها عدد من ابناء الطائفة الدرزية من هضبة الجولان ومن البلدات الدرزية في اسرائيل، امام مستشفى “زيف” في مدينة صفد الواقعة شمالي إسرائيل احتجاجا على المساعدات الطبية الاسرائيلية للجرحى من “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” ممن يصابون خلال المعارك الدائرة في سوريا.
وقال منظمو هذه التظاهرة ان هؤلاء المسلحين الذين يتلقون العلاج في إسرائيل ارتكبوا أبشع الجرائم وأفظعها بحق أبناء الطائفة الدرزية في بلدات الجانب السوري من هضبة الجولان وأن آخر هذه الجرائم قتل أكثر من 30 شابا من أبناء الطائفة التوحيدية من قرية عرنة والجوار قبل أيام.
تشييع جثامين ضحايا الامس في جبل الشيخوعلى الصعيد الميداني، شيع اهالي قرى عرنة وصحنايا وعين الشعيرة وحضر جثامين 36 ضحية سقطوا في مواجهات أمس في جبل الشيخ وسط مشاركة شعبية كثيفة واجواء من التوتر والقلق تخيم على مناطق شبعا العرقوب وحاصبيا وراشيا بعد الاشتباكات العنيفة امس بين “جبهة النصرة” ومجموعات درزية تتولى حماية قراها في جبل الشيخ والقنيطرة.
كما عقدت اجتماعات لكبار مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا لتدارس الاوضاع بعد حالة الغليان الشعبي في جبل العرب.
وجاء ان قيادات الاحزاب الوطنية في لبنان ستعقد اجتماعات لبحث الاوضاع في العرقوب وحاصبيا وابلاغ الجيش اللبناني والقيادات السياسية بضرورة منع اي مسلح من “جبهة النصرة” من الدخول الى لبنان.
وعلم ان قيادات درزية عليا ابلغت المعنيين انهم سيمنعون ولو بالقوة دخول اي مسلح من “جبهة النصرة” الى مستشفيات المنطقة لان هؤلاء يسقطون بالقتال مع اهالي جبل الشيخ. واشارت المعلومات الى ان قرار قيادة الجيش بمنع دخول الجرحى من مسلحي “جبهة النصرة” قرب حاصبيا والعرقوب احداثا كبرى وان جرحى المسلحين الذين منعوا أمس من الدخول الى لبنان تم نقلهم الى إسرائيل للعلاج.
26/5/141111
https://telegram.me/buratha