صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين 12 يناير/كانون الثاني بأن إسرائيل تتبع "خطة ممنهجة "لتغيير هوية القدس لتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة إن الحكومة الإسرائيلية ماضية قدما لتغيير هوية القدس من خلال التضييق على السكان محذرا من مخططات لتغيير الوضع القائم في القدس ما قبل سنة 67.
وأبدى الرئيس الفلسطيني مخاوفه من أن يتحول الصراع السياسي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى صراع ديني سيجر المنطقة إلى دائرة عنف لا تحمد عقباها ولا سيما في ظل ما يشهده العالم من إرهاب ونزاعات طائفية وعرقية.
وأكد عباس أن فلسطين ستعود مجددا إلى مجلس الأمن بعد التشاور مع "أصدقائنا وأشقائنا" ولن تتراجع قبل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار عباس إلى أن المحادثات مع الرئيس التركي سلطت الضوء على جهود فلسطين من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
أردوغان: لا بد من إعادة هيكلة مجلس الأمنمن جهته، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته لإعادة هيكلة مجلس الأمن قائلا: "العالم أكبر من رقم 5، فلا يمكن لخمس دول أعضاء في مجلس الأمن تحديد مصير العالم".
وأكد الرئيس التركي، على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، لافتا إلى أن الدول التي تعترف بفلسطين الآن تتجاوز 135 دولة وهناك دول أوروبية تتخذ خطوات نحو الاعتراف بها.
وندد الرئيس التركي بهجمات باريس الإرهابية قائلا:" نحن كمسلمين، لم نقف يوما إلى جانب عمليات القتل والذبح المجانية في حق الأبرياء.
واستغرب أردوغان تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الصفوف الأمامية للمسيرة المنددة بالإرهاب في باريس، قائلا: الحكومة الإسرائيلية قتلت 2500 شخص في غزة، لكننا نجد نفس الفاعلين ينددون بالإرهاب.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في إقرار مشروع قرار فلسطيني بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في جلسة طارئة عقدها فجر الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول.
وتناول لقاء عباس أردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين وتقييم المساعدات الإنسانية والتنموية والتطورات الأخيرة في النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، إلى جانب تبادل الآراء بشأن المشاكل الإقليمية.
12/5/150113
https://telegram.me/buratha