أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ينس أندرس تويبرغ فراندزن الخميس 15 يناير/كانون الثاني أن فرص استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أصبحت شبه معدومة.
وأوضح فراندزن خلال جلسة مجلس الأمن للأمم المتحدة أنه "منذ مفاوضات العام الماضي لم تتخذ فلسطين ولا إسرائيل أي خطوات مهمة وحاسمة من أجل إعادة الثقة بينهما. فإن فرص استئناف المفاوضات في المستقبل تصبح شبه معدومة".
وحسب قوله، فإن الأمين العام للأمم المتحدة يرى أن الوضع الراهن "لا يزال يكون غير مقبول".
وأضاف المسؤول الأممي أن "نظام وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة لا يزال قائما بعد مرور نحو 5 أشهر على توقيع على الهدنة بين الطرفين وليس هناك ما يدل على احتمال العودة إلى المفاوضات بوساطة مصرية في المستقبل المنظور".
كما أشار فراندزن إلى أن عدم قدرة الفصائل الفلسطينية على التغلب على الانقسام، بالإضافة إلى استمرار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة، يحولان دون إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
هذا وأكد فراندزن أن الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بتجميد نشاطاتها الاستيطانية وإرسال عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
من جانبه، طالب رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف معناة الفلسطينيين، مؤكدا أن إسرائيل تمنع وصول المساعادات إلى قطاع غزة.
وأضاف منصور أن السعي الفلسطيني للانضمام إلى المؤسسات الدولية، جاء لأجل التمكن من محاسبة الإسرائيليين على جرائمهم ضد الفلسطينيين.
عباس: سنواصل المساعي في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةأكد الرئيس الفلسطيني محمود تواصل المساعي في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وتحدث عباس خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة عن إنشاء لجنة عربية من أجل إعداد مشروع جديد في الأمم المتحدة.
من جهة أخرى قال عباس إن ما تقوم به إسرائيل بالأراضي الفلسطينية جريمة حرب مشيرا إلى عدم التمكن من إدخال المساعدات إلى غزة حتى الآن.
وقال عباس إنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه من استيطان واستمرار إسرائيل بمعاقبة الفلسطينيين بأموال الضرائب التي تحتجزها سيطلب منها أن تعود وتستلم السلطة لتتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال.
وبخصوص شبكة الأمان العربية قال محمود عباس: "جرى الحديث فيما مضى بأن هناك نية لتوفير شبكة أمان مالية بـ 100 مليون دولار تعوضنا، ونتمنى أن يؤخذ هذا الموضوع بالحسبان، خصوصا أنه لا يوجد أفق كي تطلق إسرائيل سراح هذه الأموال". وبخصوص الانقسام حمّل حركة حماس بشكل غير مباشر مسؤولية استمراره.
و بخصوص الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية قال عباس إن فلسطين تعد كل الإثباتات التي تخص جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل.
وطالب الرئيس عباس في كلمته بأن تقوم الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل، وذكر أنها لم تقدم له شيئا حتى اقتراحات في سبيل الوصول إلى بداية الطريق. وقال إن وقف الدعم الأمريكي للسلطة أمر غير مقبول.
وأضاف أنه ليس من المعقول استمرار المفاوضات من أجل المفاوضات فقط، وطالب أن تكون بنود المفاوضات محددة ومعروفة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في إقرار مشروع قرار فلسطيني بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في جلسة طارئة عقدها فجر الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول، حيث صوتت الولايات المتحدة وأستراليا ضد مشروع القرار.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن معارضة واشنطن لمشروع القرارالفلسطيني لإنهاء الاحتلال جاءت بسبب "طرح المشروع للتصويت دون المناقشة أو التدارس بين أعضاء المجلس".
28/5/150115
https://telegram.me/buratha