سوريا - لبنان - فلسطين

الأسد: ذاهبون إلى موسكو لمناقشة أسس الحوار والإرهاب ينعكس على داعميه

1756 19:56:11 2015-01-15

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الموقف الروسي هو دعم سوريا في حربها ضد الإرهاب وأن من السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح خطوة الحوار السوري من خلال اللقاء الذي تدعو إليه موسكو

وأضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية بما يخص النتائج المتوقعة للقاء موسكو التمهيدي التشاوري بين الحكومة والمعارضة نهاية الشهر الجاري: "إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ، مثل: وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل"، مضيفا "إن من السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها.. رغم ذلك، فإننا ندعم هذه المبادرة الروسية".

وأكد الرئيس الأسد أن "الروس مصممون جدا على محاربة الإرهاب"، واصفا ما تقوم به واشنطن في محاربة "داعش" بـ"عمليات تجميلية"، ومتسائلاً: "ما مدى جدية الولايات المتحدة في التأثير على تركيا وقطر والسعودية وهذه الدول ليست حليفة للولايات المتحدة بل هي دمى في يدها".

وأشار الأسد إلى وجود "تغير بطيء وخجول إزاء الوضع في سورية من قبل الغرب، لكنهم لا يعترفون علنا بأنهم كانوا مخطئين" في إشارة منه إلى الدول الغربية لافتا إلى أنهم "لا يجرؤون على فعل ذلك لأنهم مضوا في هذا الطريق أبعد مما ينبغي، فقد شيطنوا سورية، الدولة والرئيس والجيش وكل شيء". وأضاف: "لا يمكن لرئيس البقاء 4 سنوات في ظل مثل هذه الأزمة في موقعه دون دعم الرأي العام السوري والشعب السوري"، ومتسائلاً: "كيف يمكن لرئيس أن يقتل شعبه، وبالتالي أن يكون شعبه ضده، والعالم كله ضده، ورغم ذلك يستمر في المنصب نفسه". ورداً على سؤال حول اتهامه بأنه شريك لـ"داعش"، قال الرئيس الأسد ساخراً: "هذا يعني أني أدعم داعش كي يقتل جنودنا ويستولي على قواعدنا العسكرية وبالوقت نفسه نستفيد من داعش. كيف ذلك؟".

وأكد الرئيس الأسد "نحن كمسلمين معتدلين لا نعتبر هذا الإسلام المتطرف إسلاما"، مشيراً إلى "أن الإسلام الراديكالي تم غرسه في أذهان شعوب المنطقة خلال ما لا يقل عن أربعة عقود بتأثير من الأموال السعودية ونشر التفسير الوهابي للإسلام". وكشف الرئيس الأسد أنه "بدأنا بوضع الخطط للشروع في عملية إعادة الإعمار في بعض المناطق التي تحققت فيها المصالحة وعادت الحياة فيها إلى طبيعتها"، مضيفا: "لا أعتقد أن الشعب السوري سيقبل بمشاركة أي شركة من بلد معاد كان مسؤولا بشكل مباشر أو غير مباشر عن سفك الدم السوري خلال الأزمة".

وأكد الرئيس الأسد أن "الأبواب مفتوحة أكثر من أي وقت مضى للمزيد من المصالحات"، معتبرا أنه "بمرور الوقت ستنضم أعداد أكبر من السوريين إلى المصالحة وستدرك أعداد أكبر من السوريين أنه لا يمكن الاستمرار في ذلك الاتجاه، إلا إذا كنّا نريد تدمير مجتمعنا وأنفسنا وبلدنا بشكل كامل".

أما ما يخص تعليقه على أحداث باريس الأخيرة فقال الأسد: "نحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم ولذلك نشعر بالتعاطف مع أُسر أولئك الضحايا"، مشيراً إلى أن "ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحا، وفي الوقت نفسه فإن هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخرا، وربما ما حدث سابقا في بلدان أوروبية أخرى". وأضاف: "تحدثنا عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية.. وقلنا لهم لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم. لم يصغوا لنا". وأوضح الرئيس الأسد أن سورية ضحية للإرهاب وقال: "نحن نعاني من التطرّف منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن"، مشيراً إلى أن "الإرهاب بشكله الصارخ ظهر في سورية في سبعينيات القرن العشرين.. ومنذ ذلك الحين طالبنا بالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. في حينها لم يكترث أحد لذلك في الغرب"، لافتا إلى أن "الغرب يعتقد أن مكافحة الإرهاب شبيهة بلعبة من ألعاب الكمبيوتر، وهذا غير صحيح.. ينبغي مكافحة الإرهاب عن طريق الثقافة، والاقتصاد، وفي مختلف المجالات".

ورداً على سؤال حول أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب، قال "إن مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى جيش، بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة. ينبغي محاربة الجهل من خلال الثقافة. كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر، وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب".

29/5/150115

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك