أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الجمعة 30 يناير/كانون الثاني عن قلق واشنطن من مخططات إسرائيلية لبناء 450 وحدة استيطانية جديدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد جوش إيرنست، خلال لقاء مع صحفيين، أن هذه الخطوة تهدد بانهيار الجهود المبذولة من أجل عملية السلام بالمنطقة.
من جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي على إسرائيل إعادة النظر في قرار بناء 450 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وأعلنت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية في بيان أن على إسرائيل تغيير القرار ببناء وحدات استيطانية جديدة، لأن هذا القرار في حال تنفيذه سيقوض أكثر إمكانية قيام دولتين متجاورتين.
وتابع البيان قائلا إن القرار المذكور يتعارض مع القانون الدولي ويشكل عقبة في طريق السلام، مضيفا أن على إسرائيل وضع حد لتوسيع المستوطنات.
هذا وقالت الدائرة إن على جميع الأطراف "التحلي بالقدر الأكبر من ضبط النفس وتفادي اتخاذ أي قرار من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر".
وفي وقت سابق من الجمعة نشرت السلطات الإسرائيلية عطاءات لبناء 450 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنته إحدى المنظمات المراقبة للنشاط الاستيطاني.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس مجموعة أرض القدس دانيال سايدمان قوله "إنه افتتاح لباب الاستيطان على مصراعيه" مشيرا إلى أن هذا الإعلان هو الأول منذ أكتوبر 2014 وأنه من غير المرجح أن يكون الأخير قبل الانتخابات العامة 17 مارس/آذار القادم.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت الثلاثاء المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف استيطان الأرضي الفلسطينية.
ودعت الوزارة في تصريح صحفي إلى "التعامل مع الاستيطان كجريمة حرب تهدد الأمن والسلم الدوليين"، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على "جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرض دولته". محذرة من خطورة استغلال اليمين الإسرائيلي المتطرف لأجواء الانتخابات الإسرائيلية والمضي في عمليات "تهويد القدس" ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان.
وحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية، شهدت الفترة من 2009 إلى 2014 التي شغل فيها بنيامين نتنياهو منصب رئيس الوزراء ارتفاعا في بناء المستوطنات بنسبة 25 في المائة عن السنوات السابقة.
4/5/150131
https://telegram.me/buratha