من جديد تتكشف الوقائع والأدلة الواضحة التي يسعى الكيان الإسرائيلي للتعتيم عليها باعتبارها قرائن على استمرار التعاون بينه وبين التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بشكل تعدى هذه المرة التنسيق والدعم العسكري واللوجستي إلى التسويق الإعلامي في محاولة يائسة للتأثير على دور المقاومة في التصدي للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته في المنطقة.
ورغم التقارير الإعلامية المتواترة عن التواصل الإسرائيلي الرسمي مع الإرهابيين مرة تحت ذريعة “الخدمة الإنسانية” ومرة أخرى تندرج في خانة ما يسمى “الدعم المادي للمعارضة المسلحة” إلا أن الأمور سرعان ما تطورت إلى تجنيد الإرهابيين الذين تتم معالجتهم بمشافي الاحتلال في سياق الدعاية لهذا “العطاء الإسرائيلي اللامحدود” وخدمة للأهداف العدوانية الإسرائيلية وخاصة بعد العملية البطولية التي قامت بها المقاومة الوطنية اللبنانية في مزارع شبعا يوم الأربعاء الماضي.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أحد فصول التآمر الإسرائيلي مع الإرهابيين بإجرائها لقاء مع مجموعة من الإرهابيين السوريين الجرحى في مشفى زيف بصفد عبروا فيه عن سعادتهم بالعدوان الإسرائيلي الإرهابي على مزارع الأمل في القنيطرة في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي وعن شكرهم لحكومة الاحتلال على “مساعدتهم وعلاجهم” وذلك بعد أن كانت تقارير سابقة كشفت عن ارتفاع تكاليف معالجة المئات من مصابي التنظيمات الإرهابية في سورية بالمشافي الإسرائيلية إلى نحو /10/ ملايين دولار.
ومع أهمية ما كشفته الصحيفة الإسرائيلية باعتباره وثيقة إضافية تدين الاحتلال إلا أنها بنفس الوقت لا تعتبر حدثا مفاجئا من نوعه إذ ان سلطات الاحتلال تسعى لتحسين صورتها الإرهابية في العالم والملطخة بدماء الشعوب العربية وخاصة في فلسطين المحتلة في إطار حملة إعلامية مزورة تقوم بها دوما.
23/5/150203
https://telegram.me/buratha