سوريا - لبنان - فلسطين

روسيا: السعوديون كذبوا.. ولا نفاوض على مصير الرئيس الأسد

1727 07:44:15 2015-02-10

يحاول السعوديون من خلال وسائل الإعلام الأمريكية التشويش على الجهود الدبلوماسية الروسية لإيجاد حل للأزمة السورية، اللعب بالورقة الاقتصادية من خلال ممارسة الضغوط داخل منظمة الاوبك للحفاظ على مستوى الضخ النفطي إلى الأسواق العالمية مرتفعاً لم يجدي نفعاً بالتأثير على المواقف الروسية فيما يخص الأزمة السورية من خلال خفض أسعار النفط بما شكل أزمة للاقتصاد الروسي و الإيراني نتيجة لفرض العقوبات الأمريكية على كل من البلدين لأسباب متعددة منها موقفهما من الملف السوري.

ليأتي التكذيب الروسي الرسمي للأنباء التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول صحة وجود مفاوضات بين الروس و العوديين على مصير الرئيس السوري بشار الأسد مقابل منح روسية مكتسبات في سوق النفط العالمية، أو الكف عن السعي الأمريكي السعودي لخفض أسعار النفط، و على لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قالت روسيا واصفة ما نشرته الصحيفة الأمريكية: “ليست إلا افتراءات صحفية”، في حين أن أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي على حسابه بموقع “تويتر” اليوم الأربعاء: “لم تكن هناك أي مفاوضات حول تقليص السعوديين لإنتاج النفط مقابل تخلي موسكو عن دعم الأسد.. هذا كذب”.

ما نشرته الـ “نيويورك تايمز” يأتي بكون الرياض باتت تشخصن موقفها من الأزمة في سوريا، بحيث تقبل ببقاء شكل و نظام الحكم في سوريا شريطة رحيل الرئيس الأسد، في لعبة تحاول أن تلعب فيها على وتر التعب السوري الشعبي من الأزمة بما يخلق المزيد من الفوضى لجهة ربط نهاية الأزمة بشخص الرئيس الأسد.

الموقف الروسي المكذب لوجود مثل هذه المفاوضات لا يأتي مشخصناً كما هو الحال بالنسبة للسعودية، وهذا لا يعني بالمطلق أن موسكو قابلة للتفاوض على مصير الأسد، فهي تراه الضامن الوحيد و الحقيقي لبقاء سوريا موحدة أرضاً و شعباً، كما إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد خلال زيارته الأخيرة لتركيا أنه كان من المتابعين بدقة لسير الانتخابات الرئاسية في سوريا التي أجريب خلال شهر حزيران من العام الماضي، و التي فاز من خلالها الرئيس السوري بشار الأسد بولاية دستورية جديدة، و شدد بوتين على أن شرعية الرئيس الأسد جاءت من اختياره شعبياً، وبالتالي فإن موسكو تدعم الشرعية في سوريا، ولا شيء آخر، ومن الضروري لأي حل سياسي في سوريا أن يكون الرئيس الأسد هو الضامن له و المشرف عليه، و هذا الحديث لا يتعارض مع فكرة إن كل المواضيع قابلة للنقاش من وجهة النظر الروسية، و السورية في آن ما بقيت هذه المطالب تحت سقف الوطن السوري.

من هذا المنطلق و نتيجة لإدراك السعوديين أن صلابة الموقف السوري الرسمي تأتي من أمرين أولهما العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش العربي السوري وفق تكتيكات مبتكرة عسكرياً و تستند إلى الدقة و السرعة و النوعية في الهدف، و التي أربكت حسابات الدول الداعمة للإرهاب في الفترة الأخيرة بما عكس واقع أن الأزمة في سوريا قريبة الحسم على المستوى السياسي، و ثاني هذين الأمرين، ترى السعودية أن للموقف السوري داعمين أساسين على الصعيد الدولي و أهم هؤلاء الداعمين هم روسيا و الصين و إيران، وهذه الدول يجب التأثير عليها بأي طريقة، فإن كانت كل من روسيا و الصين تملكان خيار الدعم القانوني و السياسي دولياً، وداخل مجلس الأمن و مؤسسات الامم المتحدة، فإن إيران تمتلك القدرة على رفد الاقتصاد السوري بما يلزم من قروض عبر الخط الإئتماني لضمان بقاء الدول السورية، و لكل من هذه الدول مصالحه في بقاء الدولة السورية، وعلى ذلك تبني السعودية في ظل الملك الجديد و أركان حكمه الصاعدين حديثاً إلى دائرة الضوء في الأسرة الحاكمة للملكة، ومفاد هذه الفهم أنه من الضروري إن يوجد الشرخ في العلاقة بين روسيا و الرئيس الأسد على أقل تقدير، وذلك من خلال محاولة التقرب من الروس أو توريطهم إعلامياً من خلال قبركة ثل هذه الأخبار عن وجود محادثات روسية سعودية حيال مصير الأسد.

.............

4/5/150210

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك