حذرت حركتا فتح وحماس من عواقب الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو القيام بها إلى "مغارة المكفيلا" والمسجد الإبراهيمي في الخليل في العاشر من الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي "إن الزيارة مرفوضة وستصب الزيت على النار وتدفع إلى تأجيج الأوضاع وتسهم في تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، الأمر الذي لا يستطيع أحد التكهن لمعرفة عواقبه الخطيرة إن حدثت".
واعتبر القواسمي أن "نتنياهو يشعل أتون الصراعات الدينية ويستغل أماكن العبادة لدعايته الانتخابية، متجاوزا كل الخطوط الحمراء، ضاربا بعرض الحائط كل المحرمات والأماكن المقدسة، التي طالما طالبنا بتحييدها عن الصراع".
وتابع: "الحرم الإبراهيمي الشريف هو وقف ومسجد إسلامي خالص، وسندافع عن مقدساتنا كافة، ولن نقبل بسياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها".
من جانبها دعت حماس إلى مواجهة نتنياهو ومنعه من الزيارة.
واعتبر القيادي في الحركة حسام بدران أن هذه الزيارة لو تمت "فرصة لتحرك جماهيري تشارك فيه كل القوى والفعاليات الشبابية ليعلم هذا المجرم أن هذه الأرض لنا ولنا وحدنا".
كما حذر عزت الرشق القيادي في حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ما سماه "مغبة" إقدامه على اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.
وتأتي خطوة نتنياهو وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" في إطار المنافسة بين حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت على أصوات المتدينين القوميين.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيقوم بجولة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، وذلك استمرارا لزيارته إلى مستوطنة "عيلي" معقل المتدينين القوميين، الأسبوع الماضي.
وعبر الطاقم الإسرائيلي في وقت سابق أن الزيارة لا تهدف الى استفزاز الفلسطينيين، وأن "كل محاولة للمقارنة بين هذه الزيارة وزيارة شارون الى الحرم القدسي عام 2000، غير ملائمة، فهذه الزيارة لا تهدف إلى إشعال المنطقة ولا إلى تسخين انتفاضة أخرى".
جدير بالذكر أن قرار نتنياهو كرئيس للحكومة في العام 1996 بفتح نفق تحت المسجد الأقصى أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد قرابة 60 فلسطينيا ومقتل 17 جنديا إسرائيليا.
كما تسببت زيارة "أرئيل شارون" للأقصى في العام 2000 باندلاع الانتفاضة الثانية.
19/5/150217
https://telegram.me/buratha