أطلق 8 رؤساء منظمات حقوقية وإنسانية بالأمم المتحدة الجمعة 13 مارس/آذار نداء استغاثة من أجل وضع حد للنزاع الدامي في سوريا.
وأكدوا أن التكلفة البشرية لهذه الأزمة مخيفة وغير مقبولة خاصة أن الأزمة تدخل عامها الخامس في ضوء احتمال ضئيل للسلام.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليريا آموس "على الحكومات أن تضع خلافاتها جانبا وتستخدم نفوذها لإحداث تغيير حقيقي في سوريا وفض النزاع".
وأشارت آموس في بيان مشترك مع المسؤولين عن منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية شؤون اللاجئين واليونيسيف والأونروا وممثلين عن حماية الأطفال من النزاعات المسلحة والعنف الجنسي، إلى ضرورة وضع حد للهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا.
بان كي مون يطالب بإجراءات حازمة لإنهاء الأزمة في سوريا
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب الخميس 12 مارس/آذار، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء الأزمة في سوريا.
وقال بان كي مون إن الشعب السوري شعر أن العالم تخلى عنه بعد مرور خمس سنوات مزق فيها الصراع البلاد وقسمها، مضيفا أنهم (السوريون) وجيرانهم يواصلون مسلسل الألم أمام مجتمع دولي منقسم وعاجز عن اتخاذ موقف موحد لوقف القتال والدمار الذي يلحق بسوريا.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن أكثر من 220 ألف سوري قتل في الأربع سنوات الماضية، فيما اضطر العديد من الرجال والنساء والأطفال إلى ترك منازلهم والفرار إلى أماكن أكثر أمنا، كما أشار أيضا إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص سعوا إلى اللجوء للبلدان المجاورة.
وصرح بان كي مون أنه من الواضح تركيز الاهتمام العالمي على تهديد تنظيم "داعش" للسلم والأمن الإقليمي والدولي، فيما تناسى التركيز على الأوضاع التي يعيشها الشعب السوري.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة اليومية للشعب السوري، قائلا إن دي ميستورا يعمل جاهدا في حلب من أجل تعليق استخدام الأسلحة الثقيلة، لتتمكن المنظمة من تقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان المدينة المحاصرة.
وأضاف مون أنه سيترأس المؤتمر الثالث للجهات المانحة لصالح الأزمة السورية، الذي تستضيفه الكويت في 31 مارس/آذار الجاري، آملا أن تكون الاستجابة في المؤتمر سخية لجمع الأموال لمساعدة الشعب السوري والدول في جميع أنحاء المنطقة التي تتحمل عبئا ثقيلا باستضافة ملايين اللاجئين السوريين.
بان كي مون: المساعدات الإنسانية تخفف المعاناة ولا توقف الحرب
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى التكاتف وتقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل جذري وإنهاء الأزمة اعتمادا على بيان جنيف، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية تخفف المعاناة ولا توقف الحرب.
وعرج بان كي مون قائلا إن على الرئيس السوري بشار الأسد والأطراف السورية الأخرى اتخاذ خطوات حاسمة لوضع حد لإراقة الدماء والبدء في عملية سياسية جادة.
وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن انعدام المساءلة أدى إلى ارتفاع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، معرجا على الفظائع التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات المتطرفة الأخرى، ومشيرا إلى ضرورة العمل على مساعدة الشعب السوري وضمان أن لا تمر الجرائم الخطيرة التي ارتكبت على مدى السنوات الأربع الماضية دون عقاب
19/5/150315
https://telegram.me/buratha