4 أعوام مرت على اندلاع الأزمة السورية، 4 أعوام عرفت مقتل الآلاف من السوريين ونزوح الملايين، فيما شهدت البنية التحتية والاقتصادية للبلد انهيارا تاما في ظل وضع لا ينذر بالتحسن.
الأزمة السورية.. 4 سنوات من الدمارأربع سنوات والأزمة السورية لا تزال مستعرة. اختلفت تسمياتها بين ثورة ومؤامرة، لكن الحقيقةَ التي لا جدل فيها هي أنها أعوام سوريا العجاف.
RT4 سنوات والصراع مستعر في سوريا
بدأت في الخامس عشر من مارس آذار ألفين وأحد عشر المظاهرات من درعا وسرعان ما تحولت إلى المشهد الأكثر دموية إذ بدأ السلاح بالتسلل من الأماكن المتصدعة في الجسد السوري ليتولى زمام القول والفصل ولتصبح الساحة السورية ملعبا لحروب الغير ولصراعات إقليمية ودولية. والمشهد الآن يختصر بمعارك مستمرة وصراع صدع البلاد والعباد.
RT4 سنوات والصراع مستعر في سوريا
وأصبحت اليوم خريطة البلد مقسمة خاصة بعد ظهور داعش
فالأماكن التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة تتوزع بين الريف الشمالي لحلب وجزء من ريف دمشق ومناطق من درعا، إضافة إلى محافظتي الرقة ودير الزور، فهي خارج السيطرة الحكومية بمجملها، في حين أن وسط البلاد بأغلبيته تحت سيطرة الجيش السوري، ولاسيما بعد المعارك في حمص وإدلب وحماه والتي تتجدد بين حين وآخر. وتبقى محافظات اللاذقية وطرطوس ودمشق والسويداء تحت السيطرة التامة للقوات الحكومية.
RT4 سنوات والصراع مستعر في سوريا
ووفق تقرير صدر عن الأمم المتحدة، الحرب إلى الآن، خلفت أكثر من 210 آلاف قتيل جلهم من المدنيين، إضافة إلى وجود نحو 500 ألف جريح، لكن البعض يشكك بهذا الرقم ويقول إن الحصيلة تفوق ذلك بكثير.
أما عدد النازحين واللاجئين فقد تراوح بين 8 ملايين 11 مليونا أغلبهم في تركيا ولبنان والأردن.
RT4 سنوات والصراع مستعر في سوريا
تنوعت الجهود الرامية إلى الحل، من مؤتمرات ومبادرات ووساطات دولية كلها فشلت أو لم تلق النجاح الكافي، كما قل عدد المؤيدين لما وصف بالمعارضة السورية المعتدلة من 150دولة في أول اجتماعات ما سمي أصدقاء سوريا إلى عدد أقل من ذلك بكثير. لكن اليوم لم يعد باستطاعة أحد تحمل تكاليف الصراع الذي امتدت آثاره إلى الدول المجاورة كلها.
https://telegram.me/buratha