’هآرتس’: الجيش الإسرائيلي لن يقضي على عدوه في الحرب المقبلة
قال قائد الجبهة الداخلية المنتهية ولايته في الجيش الصهيوني اللواء إيال إيزنبرغ عشية عيد الفصح اليهودي إن "حزب الله يستطيع في المواجهة المقبلة إطلاق بين 1000 و1500 صاروخ يومياً على "إسرائيل"، وعليه سيكون هناك حاجة لتأمين أماكن سكنية بديلة لعشرات آلاف المواطنين"، وفق تعبيره.
ولفتت "هآرتس" الى أن إيزنبرغ يدفعنا الى طرح تساؤلات حادة بهذا التنبؤ "الجامح": أين كانت القيادات المدنية والعسكرية في العقد الماضي؟ لماذا راوحت مكانها؟ لماذا لم تمنع حزب الله من التزوّد بعشرات آلاف الصواريخ المتطورة القادرة على استهداف أي نقطة في "إسرائيل"؟".
وتضيف "هآرتس": "في حرب لبنان الثانية قتل 155 جندياً و"مواطناً".. جزء كبير منهم من جراء القصف على الجبهة الداخلية. انتهت الحرب في 12 آب 2006 بعد أن اتخذ مجلس الأمن القرار 1701 والذي أساسه: انسحاب حزب الله من جنوب لبنان وفرض حظر كامل على نقل السلاح إلى المنظمة. هذا الحظر سيطبقه ما يقارب 15 ألف جندي تابعين للأمم المتحدة بالإضافة إلى الجيش اللبناني, الذي سينتشر في جنوب الدولة. ومن إدّعت ائتماناً للقرار كانت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي صرّحت حينها "أحدثنا تغييرا في جنوب لبنان". وهي هدأت المشككين بقدرة الأمم المتحدة على فرض الحظر بقولها: "إذا طُلب منّا عمل إضافي فالقرار أوجد شرعية غير مسبوقة"، وتعهدت بأن "القرار لن يبقى على الورق". إيهود أولمرت، عمير بيرتس، ليفني ودان حالوتس تحملوا مسؤولية "ألا يبقى القرار 1701 على الورق". لو طبقوا وقتها قرار مجلس الأمن (لكان لهم حقوقاً شرعيا لم تكن موجودة من قبل)، ربما كان الخطر من الشمال اليوم أقل بقدرٍ كبير. لكن كما فشلوا في الحرب، هكذا أيضا فشلوا في منع الحرب المقبلة".
وجاء في الصحيفة: "منذ ذلك الحين، تزوّد حزب الله بنحو 100 ألف صاروخ ولم تتحرك أي حكومة في "إسرائيل" حيال ذلك كما تصرفت الحكومة الأخيرة بنجاح نسبي حيال النووي الإيراني, بغية فرض مجلس الأمن الحظر. ومن المهم أن نذكر أن معظم الصواريخ,، وصلت إلى حزب الله في السنوات الست الأخيرة؛ في السنوات التي كان فيها بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة".
وادّعت "هآرتس" بأن "هذه الصواريخ أشد خطراً من النووي الإيراني. من المحظور انتظار أن يقوم العدو بالخطوة الأولى_ وهذا ما سيحصل عاجلا أو آجلا _ التي من شأنها أن تودي بحياة آلاف القتلى وتدمر بنى تحتية ومواقع إستراتيجية وآلاف المباني السكنية.. خلافا للوضع بين الدول، فمع منظمة "إرهابية" لا يمكن إقامة توازن رعب على مدى الأيام. وهو سينهار فقط في اللحظة التي يرغب الإيرانيون بذلك".
وختمت "هآرتس": هناك من يتسلّون بالسحر_ سحر القبب الحديدية، وبمنظومتي الحتس والعصي السحرية (المضادة للصواريخ). إزاء 1500 صاروخ في اليوم_ أيضا إزاء 150_ هذه تسلية الحمقى. فقط هجمة وقائية_ ومباغتة_ ستقلل بشكل مهم عدد القتلى، الضرر المعنوي والاقتصادي وستحسم المعركة بشكل مهم. ممنوع أن يلقى مواطنون إسرائيليون حتفهم من أجل "خلق شرعية" للرد. كما في السابق, حتى لو كنا نحن من سيرد _ سنتحول سريعا إلى مهاجمين ومُعاتَبين.. وبحسب سجل تصرّفات رئيس الحكومة المكلّف، على الأرجح هذه المرة أيضا _ وبأثمان أكثر فظاعة من الماضي_ ستتلقى "إسرائيل" الضربات الأولى. في الحقيقة الردّ الفوري سيكون الأقسى، لكن بعد ذلك مباشرة_ كما تثبت عملية "الجرف الصلب" والعمليات السابقة_ سيسارع للموافقة على وقف إطلاق النار. وهذه المرة أيضا الجيش الإسرائيلي لن يقضي على "العدو" وصواريخه".
9/5/150410
https://telegram.me/buratha