قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان "دور إيران الإسلامية دور إيجابي ومهم لكل بلدان منطقة الشرق الأوسط وللدول العربية والإسلامية، لأنها منذ انطلقت حتى الآن كانت دائمًا إلى جانب المقاومة والدفاع عن حقوق الشعوب.
ذكر الشيخ قاسم في ذكرى تأسيس مركز الإمام الخميني (قده)، "إيران هي التي أنجزت إنجازات مهمة في مواجهة الإرهاب التكفيري، سواء في سوريا أو في العراق والكل يشهد بذلك، إيران هي التي أعلنت مرارًا وتكرارًا وقدمت مساهماتها لاستقرار لبنان، إيران هي التي أجابت الفرنسيين وكل من اتصل بها بأن لا شأن لها في انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان" مضيفاً "على اللبنانيين أن يتفاهموا فيما بينهم، إيران هي التي سارت مع خيارات الشعوب في سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان وفي كل مكان فحيثما وجدنا نقطة مضيئة شعبية أو مقاومة أو أخلاقية في هذه المنطقة نرى إيران إلى جانبها ومعها وتؤيدها".
واردف "لذلك عندما يتهموننا بأننا مع إيران نقول لهم: اتهمتم بالسَّعد، واتهمتم بالأمر المشوق بالنسبة إلينا، فلنا الفخر أن نكون مع إيران الحرة القوية المقتدرة التي لا تخضع إلاَّ لله تعالى، وليس لنا أي فخر أن نكون زبانية أو اتباعًا أو من الذين يعملون بحسب المعاشات الشهرية أو الموازنات التي تأتيهم".
وقال "موقفنا مما يجري في اليمن هو موقف التأييد لخيارات الشعب اليمني، واليوم إذا كان البعض يقول بأنه يدعم الشعب اليمني بقصفه وتدميره وقتل أطفاله ونسائه فوالله لم نر في التاريخ ولا في الحاضر من يكون دعمه بقتل أصحاب العلاقة والتدخل في شؤونهم. أين الشعب اليمني اليوم؟ الشعب اليمني داخل اليمن، وفي أغلبيته الساحقة هو مع الجيش اليمني ومع أنصار الله، مع القوى التي تتحرك من أجل أن يكون اليمن حرًا مستقلًا عن غيره، لماذا تتدخل السعودية؟ لماذا تقصف وتعتدي؟ حجتها أنها تريد إعادة اليمن إلى الشعب اليمني، فأنت تقصفين الشعب اليمني! والشعب اليمني موجود في اليمن وخياراته غير خيارات السعودية ومختلفة تمامًا".
واضاف الشيخ قاسم "من هنا نحن نعتبر أن الشعب اليمني مظلوم وأن "عاصفة الحزم" هي خطوة تخدم "إسرائيل"، وتفتت المنطقة العربية وليس لها علاقة بخدمة الشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد، وهي أيضًا ببعض نتائجها التي بدأنا نراها تدعم جماعة القاعدة في اليمن وتمولهم بالسلاح لأنها تريد بأي ثمن أن تقضي على الخيار اليمني المستقل ولكن لن يُكتب لها النجاح إن شاء الله تعالى فالغزاة والمعتدون سواءً كانت تسمياتهم عربية أو إسرائيلية أو أي تسمية من التسميات كلهم إن شاء الله سيسقطون أمام إرادة الأحرار من الشعب اليمني وشعوب المنطقة".
وقال "نحن دعونا وندعو إلى أن يكون الاستحقاق الرئاسي في لبنان لبناني، وعندما نقول تعالوا للبننة الاستحقاق لأننا نملك إرادتنا في أن نقرر كلبنانيين ولكن المشكلة أن الطرف الآخر لا يملك إرادته من أجل أن يقرر فهناك تعليمات خارجية تلزمه بخيارات غير الخيارات التي يريدها اللبنانيون".
وختم "نحن نعتبر أن الرئيس يمكن اختياره خلال 24 ساعة، وهناك مرشح جاهز وجدير لأنه يمتلك الصفات المناسبة، ونحن نريد المرشح القوي الوطني الذي يلتزم بالاتفاقات مع الأطراف الأخرى، والذي يؤكد على استقلال لبنان عن التبعية، فلماذا لا يختارونه؟ وعندما نسألهم: ما هي خياراتكم الأخرى يبحثون عن خيارات لأشخاص لا تمثيل لهم، ولا قدرة لهم على إدارة البلد، ويمكن أن يخضعوا للضغوطات المختلفة، هذا خيار خاطئ. ولذا نحن نعتبر أن من يُعطِّل الانتخابات الرئاسية هو الطرف الآخر، لأن المسار الإيجابي للبنان معروف وعليهم أن يسلكوه إذا أرادوا انتخابات لبنانية، ولكن طالما أنهم يريدون الانتخابات خارجية تارة بعنوان عربي وأخرى بعنوان أجنبي فهذا يعني أنهم يعطلون الانتخابات الرئاسية وهم يتحملون المسؤولية".
.................
11/5/150417
https://telegram.me/buratha