عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعا مغلقا مع أطباء سوريين قدموا شهادات قالوا إنها معلومات حول استخدام غاز الكلور في مناطق النزاع بسوريا.
وجرى هذا اللقاء بمبادرة من واشنطن وفقا لقاعدة تسمح للدبلوماسيين بإجراء اجتماعات غير رسمية مع ممثلين عن المجتمع المدني.
وأفادت المندوبة الأمريكية سمانتا باور عقب اللقاء بأن أعضاء مجلس الأمن اطلعوا على صور ومقاطع فيديو من مدينة سرمين السورية قرب إدلب تشير إلى حدوث ما يعتقد أنه هجوم باستخدام الكلور في 16 مارس/آذار.
واستمع سفراء الدول الـ15 الأعضاء في المجلس إلى شهادة الطبيب السوري ساهر سحلول عن الاشتباه باستخدام غاز الكلور في إدلب بشمال غرب سوريا في مارس/آذار الماضي، وإلى شهادة قصي زكريا، الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق في أغسطس/آب 2013.
واعتبرت سفيرة الأردن دينا قعوار، التي ترأس بلادها مجلس الأمن الدولي في أبريل/نيسان أنه "حان وقت التحرك" ليس فقط لوقف هذه الهجمات بل لإحياء عملية تسوية سياسية في سوريا، مضيفة أن عدم القيام بذلك سينجم عنه "مزيد من القتلى ومشاكل إضافية".
وتجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أشرفت مع الأمم المتحدة على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، تحقيقا حول استخدام غاز الكلور في سوريا على أن يستند مجلس الأمن إلى خلاصاتها لاتخاذ تدابير محتملة.
وتتهم واشنطن ولندن وباريس الحكومة السورية بشن هجمات بالكلور، مؤكدة أن القوات الحكومية تملك وحدها مروحيات قادرة على نشر هذا الغاز، فيما تنفي دمشق هذه الادعاءات وتلقي بالتهمة على المعارضة المسلحة والمجموعات الإرهابية التي بسطت سيطرتها على مناطق من في هذا البلد، بما فيها إدلب.
وقالت المندوبة الأمريكية إن واشنطن لا تشكك في أن الحكومة السورية تقف وراء الهجمات باستخدام الكلور، إلا أنها أشارت إلى ضرورة جمع مزيد من الأدلة لإقناع جميع أعضاء مجلس الأمن والتأكد من مسؤولة الحكومة السورية عن هذه الهجمات.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية قد اتهمت دمشق الثلاثاء بأن قواتها ألقت 6 مرات في مارس/آذار الماضي براميل تم ملؤها بالكلور في شمال غرب البلاد، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك.
14/5/150418
https://telegram.me/buratha