طالبت الهيئة العليا للأسرى الفلسطينيين السلطة الفلسطينية باتخاذ قرار سياسي للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وجاء ذلك غداة تكريم هيئة الأسرى للطفل خالد الشيخ أصغر أسير مريض في سجون الاحتلال بعد الإفراج عنه. قبل أربعة أشهر كان هذا الطفل يسير في أحراش قريته حين فاجأته قوة اسرائيلية خاصة واعتقلته، في إثر الاعتقال غير المبرر اكتشف الاحتلال أن خالد الشيخ الذي لم يبلغ الخامسة عشر من العمر مصاب بفقر الدم ويحتاج الى علاج.
رغم التقارير الطبية حوكم الطفل في محكمة عسكرية ورفضت السجون الاسرائيلية تقديم العلاج له، قبل أيام غادر أصغر أسير مريض سجون الاحتلال وفي ذاكرته الكثير من الحكايا.
وقال الاسير المحرر خالد الشيخ ، بالبداية طلبت العلاج من الإدارة، فأخذني الطبيب وقاس لي ضغطي وأعطاني مسكنات، ولم يعالجني أبدا.
وأضاف: كذلك الامر بالنسبة لجميع الاسرى المرضى يقيس لهم الضغط ويعطيهم المسكنات، كما كان هناك الكثير من الجرحى الذين أصيبوا بالاعيرة النارية للاحتلال في السجون ولم يقدم لهم علاج سوى المسكنات.
في سجون الاحتلال مرضى يصارعون الموت دون علاج، وأطفال تحولوا الى جنرالات رغم أنوفهم، ونساء لاحول لهن ولا قوة.
هذه الشرائح كل منها يشكل جريمة حرب ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي وتشكل دليل إدانة للاحتلال، وماتحتاجه السلطة الفلسطينية ليس أكثر من إرادة سياسية.
وقال حلمي الاعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات المدنية في فلسطين، "المهم ان يتخذ القرار السياسي الآن وفي هذه اللحظة السياسية بالذات حيث هناك محاولة تعريض حياة الاسرى للخطر وتنفيذ عقوبات الاعدام بحقهم. ناهيك عن سلسلة التشريعات التي أقرها الكنيست الاسرائيلي لتضييق الخناق عليهم وبتوجيه من حكومة الاحتلال.
وهنا على أعتاب الصليب الاحمر في البيرة المحتلة تبقى صور الاسرى الفلسطينيين دون صوت.
................
5/5/150305
https://telegram.me/buratha