العملية العسكرية الإسرائيلية في الجولان أكدت مخاوف إسرائيلية سابقة من وجود مجموعات مقاومة في الجولان السوري المحتل تعمل على شاكلة ما كان قائماً في منطقة الشريط الحدودي سابقاً في جنوب لبنان.
الجولان السوري المحتل، عاد إلى الواجهة بعد إعلان جيش الإحتلال الإسرائيلي استهداف مجموعة قال إنها كانت تزرع عبوة ناسفة بالقرب من الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.
"العملية العسكرية استهدفت أشخاصاً اقتربوا من الجدار الحدودي، وحاولوا زرع عبوة ناسفة قرب معسكر على خط وقف إطلاق النار جنوبي مجدل شمسط، بحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي. الملفت فيما حدث هو ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية أن بين الشهداء الذين سقطوا في الجولان 3 أشخاص من الطائفة الدرزية من قريتي مجدل شمس وحضر، وهو ما يعيد إلى الأذهان المخاوف الإسرائيلية من تحول الجولان المحتل إلى ساحة مقاومة على غرار ما كان عليه الشريط المحتل في جنوب لبنان، الامر الذي عبر عنه أكثر من مسؤول إسرائيلي.
ولمجدل شمس خصوصية أكثر حيث أنها تقع بين خط وقف إطلاق النار والحدود الإسرائيلية، وبالتالي فإن هذه الحادثة في حال ثبتت وقائعها تعد الأخطر على الصعيد الأمني في منطقة الجولان. الجيش الإسرائيلي ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، حاول الاستفادة من تداعيات الأمور، ليفرض حضوره في منطقة الجولان عبر مجموعات مسلحة معارضة كجبهة النصرة وغيرها، حتى وصل به الأمر إلى استهداف قيادات من حزب الله هناك، ومنذ ذاك الوقت والإسرائيلي متيقظ لما قد يكون ترجمةً لخطاب الأمين العام لحزب الله بتوحيد الجبهات وإسقاط قواعد الاشتباك، وبالتالي تقديم العون لأي حركة مقاومة قد تنشط هناك.
هو واقع جديد تتعامل معه إسرائيل على حدودها الشمالية، لم يبق هناك منطقة على طول الحدود مع لبنان وسوريا بمأمن من العمليات العسكرية لبنانية كانت أم سورية.
..................
12/5/150429
https://telegram.me/buratha