اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أن المباحثات التي انطلقت في جنيف بشأن الأزمة السورية مشاورات وليست مباحثات سلام، وقال في مؤتمر صحافي اليوم إنه جرت دعوة 40 طرفا سوريا و20 دوليا بالإضافة إلى وفد الحكومة السورية.
وأشار المبعوث الأممي إلى ضرورة تقييم ما سيتوصل إليه المجتمعون حتى يونيو/حزيران القادم، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود لإنهاء النزاع في سوريا.
وأضاف دي مستورا أن الوضع لم يتغير على الأرض في سوريا منذ إعلان بيان جنيف، موضحا أن أطرافا جديدة دخلت الصراع مثل "داعش".
وفيما يخص الخطة الأممية لوقف إطلاق النار في حلب ومعالجة الوضع الإنساني، أقر المبعوث الدولي بأنها "لم تنجح بعد".
وانطلقت المشاورات في جنيف الثلاثاء وتهدف إلى استئناف المفاوضات لاحقا لحل الأزمة في سوريا، ويسعى المجتمع الدولي لإعادة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات عبر "جنيف-3" لإيجاد حل سياسي يرتكز إلى قرارات "جنيف-1".
ويبحث دي مستورا مع الحكومة السورية والمعارضة لقرابة شهر ونصف الشهر الأوضاع في البلاد وسبل تحقيق تقدم لدفع المشاورات باتجاه التفاوض على حل سياسي ينهي القتال في البلاد.
وستجري المناقشات بشكل ثنائي بين دي ميستورا أو معاونه ومختلف الوفود على حدة بهدف معرفة مدى استعدادها للانتقال من مرحلة المشاورات إلى المفاوضات استنادا إلى بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012.
وستدور المشاورات بين الوسيط الدولي وممثلي أطراف النزاع السوري في أجواء من السرية في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وستخضع المكاتب التي تستضيفها لحراسة أمنية مشددة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي قد أشار في وقت سابق إلى أن الوسيط الدولي طلب تعتيما إعلاميا على هذه المشاورات.
يذكر أن بيان جنيف وثيقة وقعتها القوى الدولية الكبرى في ختام أول مؤتمر لبحث الأزمة السورية في "جنيف 1"، وتعد بمثابة خطة طريق لحل سياسي للأزمة السورية.
https://telegram.me/buratha