ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أردوغان قوله في تصريح للصحفيين خلال عودته من زيارة قام بها إلى ألمانيا وبلجيكا “ساهمت دول المنطقة الصديقة في تحقيق "المعارضين" السوريين المكتسبات في سورية فالسعودية وقطر وتركيا تتعاون في إطار برنامج تدريب وتجهيز "المعارضة المعتدلة" إضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى”.
يشار إلى أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية وعلى رأسها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام اعتدت بشكل واسع على مدينتي إدلب وجسر الشغور بإسناد ناري تركي وبعد تسلل آلاف الإرهابيين التكفيريين من تركيا حيث ارتكبوا مجازر بشعة بحق المدنيين كما حصل في اشتبرق وهجروا آلاف المدنيين.
وزعم أردوغان أن الإرهابيين في سورية “يكتسبون قوة إضافية ويحققون مكتسبات ولولا دعم الدول الصديقة لما تمكنوا من مواصلة ذلك”.
وحول اعتقال وكلاء النيابة العامة الذين أمروا بتوقيف شاحنات تتبع لجهاز المخابرات التركي وتنقل أسلحة وذخيرة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية قال أردوغان وفي كلام يثير السخرية “إن هناك تنظيمات إرهابية مسلحة وهناك تنظيمات إرهابية غير مسلحة وهذه الأخيرة لها تكتيكات مختلفة ونحن نتابع ما يحدث في القضاء حيث لم يعتقل قاض أو وكيل نيابة عامة من قبل ولكن هذا الحادث يختلف”.
وتوعد أردوغان بملاحقة ومعاقبة كل من يضع جهاز المخابرات التابع له في قفص الاتهام بدعم الإرهابيين في سورية مكررا نفس الأكاذيب المعهودة بأن نظامه يقدم فقط ما أسماها “مساعدات إنسانية”.
يشار إلى أن نظام أردوغان اعتقل قبل مدة أربعة من وكلاء النيابة العامة وهم سليمان بكرى يانيك واوزجان شيشمان وعزيز تاكجى وأحمد كراجة والضابط اوزكان جوكاى المسؤول العسكري فى منطقة أضنة وعددا من أفراد الشرطة بسبب أصدارهم أوامر بإيقاف وتفتيش مجموعة شاحنات وحافلات فى اسكندرون وأضنة كانت تنقل أسلحة إلى الإرهابيين في سورية بإشراف المخابرات التركية في كانون الثانى عام 2014.
وأكد عدد من وكلاء النيابة المعتقلين أن السيارة التى كانت ترافق الشاحنات المحملة بالسلاح والذخيرة وتقل عناصر جهاز المخابرات مسجلة باسم عضو فى تنظيم القاعدة الإرهابى ينشط في اسكندرون.
https://telegram.me/buratha