أكّد وزير خارجية البرلمان الدولي وأمين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات الدكتور هيثم ابو سعيد أن المعادلة العسكرية في سوريا بدأت تأخذ مسار معاكس لكل التدابير التي خططت لها الدول المعادية للحكومة السورية.
وأضاف أنّ المساعي المبذولة من قبل بعض الدول الغربية من أجل الضغط على المفاوضات الجارية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص برنامجها النووي للحصول على تنازلات لا يمكن صرفها في الملف السوري والعراقي واليمني لن يُفضي إلى شيء وإنما إيران قد إستطاعت من خلال موقفها الثابت أن تحقق تقدماً كبيراً في هذا المجال. وما نشهده اليوم من تقدم ميداني للجيش السوري والمقاومة اللبنانية الداعمة للحكومة السورية خير دليل. وأكّد أن الدول التي تورّطت في مستنقع القتل في سورية باتت عاجزة كلياً عن تقديم أي حلّ أمني وسياسي للمعارضة السورية التي باتت تحت المجهر الدولي لدعهمها جهات إرهابية محظورة دولياً. إنّ هناك مسعى جدي بدأ العمل به من أجل توحيد كل فصائل المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية تحت راية تنسيق أمني موحّد من اجل مجابهة هذه الهجمة الشرسة التكفيرية. ونصح الدكتور ابو سعيد تلك الدول بالتوقّف فوراً عن دعم هذا المجموعات كما قررت تركيا والأردن مؤخراً ذلك عملاً بالمعطيات والمعلومات التي أدركتها أنّ اتفاق ايران مع المجموعة الدولية الستة سلك مساره وسيقلب كل الموازين الإستراتيجية السياسية والعسكرية، ومعركة الجنوب والشمال الأخيرة أصبحت المقياس لما ستكون علية باقي المعارك كالزبداني وإدلب وحلب، والواقع الميداني بات يدركه الكل في الغرب والتعامل معه هو ما يتم طرحه من خلف الكواليس الدبلوماسية. وهناك أصوات في الإتحاد الأوروبي باتت تعدّ مذكرات لدولها من أجل إعادة التمثيل الدبلوماسي مع سوريا وإعادة النظر والبحث الجدي على مستوى إستخباراتي لوضع حدّ لخطر التكفيريين من داعش والنصرة ومتفرعاتهم. كما أن هناك جهات لمجموعات تكفيرية في الداخل السوري قد بدأت تعيد حساباتها وتقوم بالسعي الحثيث للتواصل مع الجيش السوري لضمان موقع لها في المعادلة الجديدة.
https://telegram.me/buratha