يستعد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لزيارة دمشق خلال اليومين القادمين لإجراء محادثات مع القيادة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، الخميس 23 يوليو/تموز، عن مصادر سياسية سورية موالية للحكومة ومن المعارضة أنه من المرجح أن يسمع دي ميستورا "كلاما جديدا في دمشق يتعلق بالمستجدات، لكنه أيضا سيكرر طلبه بوقف إطلاق النار عموما وفي المناطق الساخنة خصوصا". وأوضحت المصادر أن دي ميستورا سيلتقي بعد زيارته دمشق قيادات سياسية في المعارضة السورية في الخارج بينها قيادات عسكرية سورية في تركيا.
في هذه الأثناء عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا عن بالغ قلقه إزاء المدنيين في مدينة الزبداني، محور الهجوم الذي يشنه الجيش السوري وحزب الله اللبناني لاستعادة السيطرة على المنطقة من قوات المعارضة. وقال دي ميستورا نقلا عن مصادر محلية إن الجيش السوري ألقى عددا كبيرا من البراميل المتفجرة على الزبداني ما "أوقع مستويات غير مسبوقة من التدمير وعددا كبيرا من القتلى بين السكان المدنيين."
وتعتبر السيطرة على المدينة الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق ضرورية لتعزيز السيطرة على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان.
Reutersالرئيس السوري بشار الاسد والمبعوث الأممي دي مستورا
وقال دي ميستورا إن سلاح الجو السوري قصف مناطق في الزبداني وحولها وإن مقاتلي المعارضة ردوا بإطلاق الصواريخ وقذائف المورتر الثقيلة على قريتين قرب مدينة إدلب في الشمال. وأضاف أن تحالفا لقوات المعارضة يعرف باسم (جيش الفتح) استهدف قريتي الفوعة وكفريا الشماليتين حيث حوصر عدد كبير من المدنيين. "في كلتا الحالتين حوصر المدنيون بشكل مأساوي وسط المعارك".
جدير بالذكر أن دي ميستورا كان قد التقى للمرة الأولى، الثلاثاء 14 يوليو/تموز، بالمعارضة السورية جنوب البلاد في محاولة لاحتواء نفوذ المسلحين بالمنطقة الجنوبية.
كما التقى في عمان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جوده وبحث معه آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة، حيث أكد جوده دعم الأردن لجهود دي ميستورا المبذولة.
https://telegram.me/buratha