سوريا - لبنان - فلسطين

المقداد: هناك اتصالات واعتراف من الدول التي قادت الحرب على سورية بأنها أخطأت

1281 10:51:06 2015-07-23

 

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن هناك تفاؤلا وقناعة لدى السوريين قيادة وشعبا وجيشا بحتمية انتصار سورية في حربها ضد العدوان المبرمج الذي يستهدفها منذ نحو خمس سنوات.

وقال المقداد في حديث للتلفزيون السوري الليلة الماضية: إن المنطقة وسورية بدأت تشهد مؤخرا الكثير من التطورات المهمة لافتا إلى أن الصورة تتبدل بشكل إيجابي ولو ببطء وإلى أن سورية بدأت بالحصاد السياسي نتيجة صمود شعبها الأسطوري وقيادتها وبطولات جيشها في الحرب ضد الارهاب ودعم الأصدقاء الذين دعموا وساهموا في تعزيز هذا الصمود.

وأضاف المقداد إننا ما زلنا نسمع إنكارا واهيا من قبل السلطات الأردنية بأنها ليست متورطة في الحدث السوري ونحن نطالبها الآن أن تتوقف مباشرة عن الاضرار في سورية وعن سفك دماء السوريين لأن الحدث الرئيسي كان في المنطقة الجنوبية وقد ذاق الارهابيون الذين أرسلتهم السلطات الأردنية و/إسرائيل/ ودول الخليج كأس المرارة وكل حساباتهم ذهبت هباء نتيجة صمود أهلنا الأبطال في جبل العرب وصمود أهلنا وجيشنا المناضل في محافظة درعا بطريقة بطولية وأسطورية وفي باقي المحافظات السورية.

ولفت المقداد إلى أن الساحة الإقليمية شهدت خلال هذه الفترة تحولا أساسيا وهو الاتفاق حول الملف النووي الإيراني ونحن نعبر عن ارتياحنا في سورية للإنجاز الكبير الذي حققته إيران في هذا المجال بسبب الدبلوماسية الصادقة والصبر الذي مارسته وبسبب تفهم المجتمع الدولي لحقيقة الدور الإيراني في المنطقة.

وأوضح المقداد أن العالم بدأ يراجع مواقفه حيال سورية نتيجة دقة تحليل القيادة السورية لطبيعة ما مرت به سورية ولصمودها مدة تقارب الخمس سنوات حيث نشهد تحولات أساسية في مواقف العالم تجاه ما يجري فيها وبدأ هذا العالم يدرك أن الهجوم الارهابي الذي تتعرض له سينتقل إلى دول أخرى وبدأت تتبلور هذه الأمور مؤخرا في الهجمات التي حدثت في الكويت والسعودية والتفجيرات التي تحدث اليوم في تركيا والتي تبنت العمل الارهابي كوسيلة لتحقيق أغراضها السياسية.1780

وأشار المقداد الى أن قناعة عدم اسقاط القيادة السياسية في سورية أصبحت حقيقة في سياسة العديد من الدول وعلى أساسها يتم الحوار الروسي سواء مع الولايات المتحدة أو مع بعض دول الخليج أو دول كفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي.

وتعليقا على استهداف /داعش/ لدول معينة مثل تركيا وفرنسا وتونس والجزائر والسعودية والكويت قال المقداد ان تنظيم /داعش/ الارهابي اخرج لخدمة أهداف دول ولكنه كيان أعمى لا يهتم بعلاقاته وصداقاته وتمويله مشيرا الى أن الدول التي تحالفت مع /داعش/ كان عليها أن تفهم أن هذا التنظيم سيعود عليها عاجلا أم آجلا.

ولفت المقداد إلى أن الحكومة التركية إذا استمرت في سياساتها سينتقل الإرهاب إلى اسطنبول وأنقرة وكل منطقة في تركيا التي يعتقد اردوغان أن الارهاب الذي تعاون معه لن يصل اليه.

وأشار المقداد الى أن هناك الكثير من الاتصالات مع القيادة السورية ورسائل تأتي اليها وهناك اعتراف صريح وواضح من قبل الدول التي قادت هذه الحرب على سورية بأنها أخطأت ويجب ان تتراجع وتتحمل مسؤوليتها في هذا المجال .

وأشار المقداد إلى أن /اسرائيل/ هي التي تلعب الدور الاساسي في التفاصيل الدقيقة لكل ما قامت به القوى المعادية لسورية على الاراضي السورية وقال “إذا أتيحت الفرصة /لإسرائيل/ فإنها ستدمر ايضا من وقف معها في هذه الظروف لكن /اسرائيل/ تفكر بأن تنتهي أولا من سورية وبعد ذلك تنتقل الى العراق وبعدها إلى تركيا فالسعودية”.

وأشار المقداد إلى أن هناك الكثير من الاتصالات مع القيادة السورية ورسائل تأتي إليها وهناك اعتراف صريح وواضح من قبل الدول التي قادت هذه الحرب على سورية بأنها أخطأت ويجب أن تتراجع وتتحمل مسؤوليتها فى هذا المجال موضحا أنه فيما يتعلق ببعض الزيارات والوفود يتم التحفظ على مثل هذه الاشياء بالبعد السياسي والدبلوماسي وبالأخلاقيات التي تتمتع بها الدبلوماسية السورية.

وبين المقداد أن هناك الكثير من الدول وخاصة من أوروبا توجه لنا الكثير من الرسائل ونحن نجري حوارات دقيقة ومسؤولة ونأمل أن يتوصل الكثير الى نفس الاستنتاجات التي توصلت اليها سورية في عام 2011 لافتا إلى أن الاحداث التي حصلت في باريس كانت نتيجة للروح العمياء التي ارادت تحقيق أهداف غير شريفة في سورية والنيل من صمودها.

وأوضح المقداد أن فرنسا التي اتبعت سياسية عدائية تجاه سورية طيلة خمس سنوات تبحث اليوم عن دور مفقود تمارس فيه سياسة البيع والشراء ولا سيما عندما توقع على اتفاقيات بمليارات الدولارات مع بعض الدول العربية كسعر رخيص لدور فرنسا ومواقفها لافتا إلى أن المثقفين الفرنسيين وعددا لا بأس به من النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية بدأوا يدركون الرخص الذي تتعامل به القيادة الفرنسية لحل مشاكلها.

وحول دور الوفود التي تزور سورية في تقديم حقيقة الاحداث التي تجري هنا لبلدانهم بعيدا عن التشويه وحرف الحقائق التي يقدمها الاعلام أوضح المقداد أن هذه الوفود لها دور مهم وهم يأتون ليشاهدوا ويكشفوا الأكاذيب التي تمارسها القيادة في فرنسا وبعض دول أوروبا الغربية على شعوبهم ويعودون كي يمارسوا تأثيرا يتنامى يوما بعد يوم ويغيروا من الرأي العام الذي أتخم بالفترة الماضية بالدعاية ضد سورية في كثير من البلدان الاوروبية حيث بدأوا يدركون اليوم أن حقيقية ما يجري في سورية هو إرهاب.

وبشأن المبادرة الروسية لإقامة حلف ضد تنظيم /داعش/ الارهابي أوضح المقداد أن سورية منذ بداية الاحداث أكدت استعدادها للتحالف مع أي بلد لمكافحة الارهاب مشككا في الوقت ذاته بقدرة الدول التي رعت ومولت ودعمت الارهاب بالانضمام الى مثل ذلك التحالف .

وشدد المقداد على أن محاربة الإرهاب تحتاج لحشد جميع القوى حيث بدأ العالم يشهد وعيا متناميا لخطر الإرهاب وقال “عندما ينتصر العالم على الإرهاب في سورية نكون قدمنا خدمة لكل دول العالم المهددة من قبل هذا الإرهاب لأنها ستجد نفسها يوما على مواجهة مباشرة مع الإرهاب في عواصمها ومقارها الحكومية وفي كل مكان يعتقدون أن الإرهاب لن يصل إليه”.

ولفت المقداد إلى أن الولايات المتحدة استفادت من دعم تنظيم /داعش/ الارهابي في إضعاف سورية طيلة أربع سنوات وحرفت انتباه سورية والعرب وجميع دول المنطقة عن الصراع الأساسي مع الكيان الصهيوني إلى صراع داخل سورية لكنها اليوم تواجه خطرا داهما لعدم قدرتها على احتواء هذه التنظيمات التي أطلقتها في المنطقة.

وجدد المقداد إدانة سورية لجميع الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الارهابية سواء في الجزائر أو مصر وغيرهما وقال: “لا يمكن أن نتخلى تحت أي عنوان كان عن دعمنا وتضامننا ووقوفنا إلى جانب أشقائنا في جميع الدول العربية التي يضربها الإرهاب والتي تنفذ الدول الغربية سياسات لإضعاف حكوماتها وإعادتها إلى عهد الاستعمار فما يشهده الجزائر هو مؤامرة أمريكية فرنسية أردوغانية خليجية وذات الشيء يحصل في تونس ومصر” داعيا الدول العربية لإعادة بحث استراتيجية عربية واحدة لمكافحة الإرهاب بالطريقة المطلوبة.

وطالب المقداد الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه الخطر الارهابي الداهم الذي يهدد شعوب المنطقة والعالم واتخاذ اجراءات محددة من أجل تنفيذ القرارات التي اتخذت حتى لا تصبح حبرا على ورق وكذلك المنظمات الاقليمية والمنظمات الأخرى إلى لعب دور فاعل وحقيقي لمواجهة هذا الخطر المتزايد.

وقال المقداد إن الوضع الحالي وما نشهده من عمليات ارهابية في العالم والشرق الاوسط يجبر جميع الدول على أن تعيد النظر بمخاطر الارهاب وأن تتجاوب مع قرارات مجلس الامن وتجعلها حقيقة على أرض الواقع وبدون ذلك ستواجه كل هذه الدول متفرقة أو مجتمعة مخاطر الارهاب بكل ما يحمله من مجازر ودماء ستسيل في العالم مثلما حدث في فرنسا وغيرها ويوم أمس في تركيا.

وحول نتائج زيارات مبعوث الامم المتحدة الى سورية أوضح المقداد ان دي ميستورا جاء الى سورية وكان يتحدث في بداية مهمته عن حلب وقدمت الحكومة السورية كل ما يلزم من أجل إنجاح مهمته إلا أن الحكومات التي تتحكم بالمعارضات التي يدعي البعض أنها ديمقراطية هي التي افشلت مهمة دي مستورا وخطته من أجل تجميد القتال في بعض انحاء حلب.

ورأى المقداد أن النقطة الاولى التي يجب أن تدرج على جدول أعمال أي مبعوث أو كل من يفكر بإنهاء هذا الوضع المأساوي في سورية هي كيفية توحيد كل الجهود من أجل مكافحة الارهاب ومن يعتقد ان الضغط على الحكومة السورية للتراجع عن مكافحة الارهاب الذي يتغطى في بعض الاحيان تحت مسميات /المعارضة المعتدلة/ او من يدربهم هذا البلد او ذاك انما يساهم عمليا في إفشال مهمة دي ميستورا .

وقال المقداد: “نحن متفائلون ونتعامل بكل مسؤولية وجدية و سنستمع بكل انتباه لما يحمله المبعوث الخاص وإذا كان يحمل أفكارا للقضاء على الارهاب ويريد أن ينهي مهمته بنجاح يجب الضغط على المجموعات الارهابية المسلحة وعلى من يمولها ويدعمها لإقناعها بالتراجع عن مواقفها والتوحد في اطار المبادرة الروسية لمكافحة الارهاب وعندما ننجح في ذلك ننتقل إلى عملية سياسية تشمل السوريين فقط ويقودها السوريون ويقرر نتائجها السوريون وهذا هو الطريق الذي وافق عليه مؤتمر جنيف”.

وأضاف المقداد.. نتوقع حوارا جديا مع دي ميستورا حول مجمل الأفكار التي سيطرحها في مجلس الأمن نهاية الشهر ونأمل أن يأخذ بالأفكار التي سنطرحها لأننا نحن من يمثل الشعب السوري ونمثل سورية كبلد وكيان وعضو في الأمم المتحدة.

ورأى المقداد أنه في حال تم عقد موسكو 3 يجب أن نستفيد من التجربة ونتابع الحوار لأننا سنتوصل بنتيجته حتما إلى تقاطعات مشتركة تعزز قدرة السوريين على الوصول إلى الحل السياسي المنشود.

من جهة أخرى لفت المقداد إلى أن /المؤتمر الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري/ الذي تقيمه وزارة الاعلام يومي الجمعة والسبت القادمين يحمل أهمية كبيرة حيث يشارك المسؤولون السوريون في تقديم وجهات نظرهم حول مخاطر الارهاب وأهمية الدور الذي يقوم به الاعلام وأحد العناصر الأساسية لأهميته أنه سيتيح الفرصة للمفكرين والاعلاميين والسياسيين كي يروا بعينهم كيف تتصدى سورية للإرهاب وأهمية الدور الذي يمكن للإعلام أن يقوم به في هذا المجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك