نفى القیادي في حرکة المقاومة الإسلامیة "حماس"، حسن یوسف، الأنباء التي تحدّثت عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة طویل الأمد بین حرکته والاحتلال الإسرائیلي، مؤکدًا أن ما أشیع من أنباء حول الموضوع هي "محض تخیلات صحفیة فقط".
وافاد المرکز الفلسطیني للاعلام ان یوسف اوضح في تصریح له الثلاثاء، أن "ما یجري من کلام وأحادیث حول التهدئة لا یعدو کونه أفکاراً من أطراف تلعب دور الوسیط محاولة لتهدئة الوضع".
وقال النائب في المجلس التشریعي الفلسطیني عن کتلة "التغییر والإصلاح" البرلمانیة "تلك الأطراف قیّمت الأوضاع من باب أن قطاع غزة على برمیل من المتفجرات قد ینفجر في أي لحظة، وأنه سیکون في وجه الاحتلال بسبب الحصار الخانق وضیق الحیاة على شعبنا في قطاع غزة".
وأضاف "الاحتلال عندما وصلته صورة الأمور والتقییم في قطاع غزة، أخذ یرسل برسائل أنه على استعداد لفکفکة الحصار والتخفیف من معاناة القطاع، لأن الانفجار القادم من غزة سیؤذیه کثیراً".
وحول موقف حرکة "حماس" مما أشیع حول قرب التوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال؛ أشار حسن یوسف إلى أن أي اتفاق "هو کل للمشاکل الحیاتیة لأهل قطاع غزة، بعیدًا عن أي ثمن سیاسي"، مؤکدًا أن "الحراك السیاسي مرهون فقط لمنظمة التحریر الفلسطینیة والسلطة والرئاسة، وحماس لا تسلك هذا المنحی".
ولفت یوسف، إلى أن "حماس" وضعت کل التنظیمات الفلسطینیة في صورة الأفکار التي وصلتها، مشدّدًا على حرصها على أن یکون أي اتفاق قادم بالتوافق الوطني.
وقال "أي اتفاق مع الاحتلال على أي شيء، وتحدیداً المنفذ المائي، یعدّ إنجازًا للمقاومة في قطاع غزة ولثبات أهلها على الحق الفلسطیني، وهو إنجاز لم تستطع لا السلطة ولا أي دولة في الإقلیم والعالم أن تجبر الاحتلال علیه، بینما سیحققه أهل غزة".
وجدد القیادي في حرکة "حماس" أن أي اتفاق لا یعني بأي حال من الأحوال فصل الضفة الغربیة عن قطاع غزة، مضیفاً "نحن لسنا ممن یجزئ الوطن ویقسمه (...)، وفلسطین کلها خیارنا وحدة تاریخیة لا تقبل القسمة".
https://telegram.me/buratha