سوريا - لبنان - فلسطين

لافروف: مطالبة الأسد بالرحيل كشرط لمكافحة الإرهاب أمر ضار وغير واقعي

1348 13:36:39 2015-09-02

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل كشرط مسبق للشروع في مكافحة الإرهاب، أمر ضار وغير واقعي.

ودعا في في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول أمام طلاب وأساتذة معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية إلى التخلي عن هذه المطالب (التي ما زال بعض شركاء روسيا متمسكين بها)، باعتبار أن ذلك سيسمح بزيادة فعالية مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هذا هو الهدف الذي ترمي مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إحرازه.

وشدد لافروف على أن بشار الأسد ما زال رئيسا شرعيا تماما على الرغم من التصريحات الغربية.

وأردف قائلا: "إنهم يحاولون اليوم ربط كافة الخطوات التي يجب اتخاذها للتسوية في سوريا برحيل بشار الأسد باعتبار أنه لم يعد شرعيا، وهو نفس النهج الذي اعتمدوه للقضاء على صدام حسين ومعمر القذافي. لكن الأسد شرعي تماما".

وتابع أن هذه المبادرة التي قدمها بوتين في يونيو/حزيران الماضي خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تتعلق بتوحيد جهود جميع الأطراف التي تدرك الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات الإرهابية الأخرى.

وأوضح أن هذه المبادرة موجهة، بالدرجة الأولى إلى الجيشين السوري والعراقي والقوات الكردية، أي إلى كافة القوات التي تواجه "داعش" بالسلاح على الأرض.

واعتبر الوزير الروسي أن الجيش السوري يمثل اليوم القوة الأكثر فعالية التي تواجه "داعش" على الأرض.

وتابع: "من المستحيل أن يكون الأسد شرعيا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب. يبدو أن المنطق ناقص هناك".

كما أعرب لافروف عن أمله في أن تحظي مبادرة بوتين الخاصة بمكافحة الإرهاب بإقبال واسع، مضيفا أن ردود الأفعال التي تلقتها موسكو حتى الآن من الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج ودول المنطقة الأخرى، تدل على أن الجميع بدأوا يدركون أولوية الجهود المشتركة لمكافحة الشر الذي يهدد الجميع".

هذا وحذر لافروف من عواقب الأزمات في الشرق الأوسط على أوروبا نفسها. وحمل التدخل الخارجي مسؤولية أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا في الأشهر الأخيرة.

وقال: "أزمة اللاجئين وهذه الأفواج لم تسقط من السماء، وهي نتيجة لتحركات معينة قامت بها بشكل أساس هذه الدول التي يتوجه إليها المهاجرون، وأقصد ما حدث ويحدث في العراق وليبيا وأيضا في سوريا".

لافروف: تدمير "داعش" للآثار يدل على سعيه المتعمد إلى زعزعة الثقافة

دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تدمير معابد مدينة تدمر الأثرية السورية من قبل إرهابيي "داعش"، معتبرا أن هذه الأعمال تستهدف زعزعة قاعدة الثقافة العالمية.

تدمير "داعش" للآثارتدمير "داعش" للآثار

 

وتابع: "يظهر تدمير الآثار الثقافية والتاريخية في العراق، وعمليات التدمير الأخيرة في تدمر السورية، إن هؤلاء الأشخاص لن يكتفوا ببسط سلطتهم على مساحات شاسعة من الأراضي، بل يسعون عمدا إلى  زعزعة قاعدة الثقافة البشرية المشتركة".

وأضاف الوزير أنه في هذا السياق تزداد مهمة حماية الآثار الثقافية إلحاحا، وذلك مع مراعاة الاتفاقية الأممية المعنية، ودعا إلى وضع خطوات معينة من أجل صياغة موقف حاسم للمجتمع الدولي من جرائم "داعش".

لافروف: أعمال العنف الأخيرة في كييف تظهر خطورة "مغازلة المتطرفين"

هذا واعتبر وزير الخارجية الروسي أن أعمال العنف التي شهدتها كييف الاثنين 31 أغسطس/آب، أظهرت بوضوح خطورة "مغازلة المتطرفين".

وأعاد لافروف إلى الأذهان الأحداث الدامية التي سبقت الانقلاب على السلطة في أوكرانيا في فبراير/شباط عام 2014، إذ قادها نفس المتطرفين القوميين.

وتابع أن موسكو حذرت آنذاك الاتحاد الأوروبي من مغازلة هؤلاء المتطرفين، وبينهم عناصر حزب "سفوبودا" القومي المتشدد، علما بأنه سبق للبرلمان الأوروبي أن دعا القوى السياسية الأوكرانية إلى عدم التعاون معه، بعد دخول الحزب المتشدد البرلمان الأوكراني في عام 2014. لكن في عام 2014، قال وزير الخارجية الفرنسي لنظيره الروسي إن "كل شيء على ما يرام" وإن "حزب "سفوبودا" يتحرك نحو التيار السياسي الأساسي"، حسبما نقله لافروف عنه.

وكانت الحكومة الأوكرانية قد حملت نشطاء حزب "سفوبودا" مسؤولية إشعال الاشتباكات العنيفة أمام مقر البرلمان الأوكراني يوم الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل جنديين من القوات الداخلية وإصابة نحو 140 من عناصر الأمن. وحسب السلطات، انفجرت رمانة قتالية في أثناء الاشتباكات، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، كما أصيب العشرات باعتداءات شنها القوميون الذين احتجوا على تعديلات دستورية وافق عليها البرلمان يوم الاثنين في القراءة الأولى.

هذا وقال لافروف إن روسيا خلال فترة رئاستها في مجلس الأمن في شهر سبتمبر/أيلول الجاري، تنوي طرح موضوع التطرف للنقاش، لكي يتفق الجميع على الطابع المرفوض لـ"مغازلة المتطرفين" وضرورة تجنب التعاون معهم.

لافروف: على كييف تطبيق اتفاقات مينسك دون للجوء إلى حيل

قال لافروف إن فرص تطبيق اتفاقات مينسك السلمية بالكامل لتسوية الأزمة في أوكرانيا ما زالت قائمة، داعيا كييف إلى تنفيذ الاتفاقات دون حذف أجزاء منها أو اللجوء إلى حيل.

وأكد الوزير على استعداد موسكو لتقديم المساعدات الضرورية لدعم عملية مينسك السلمية، لكي تبقى دونيتسك ولوغانسك وراء طاولة المفاوضات. لكنه شدد على أن كييف ملزمة، وفق اتفاقات "مينسك-2" بإدراج بنود متعلقة بمنح منطقة دونباس وضعا خاصا، في الدستور الأوكراني، بالإضافة إلى إصلاحات أخرى تتعلق بتخفيف مركزية السلطة في البلاد، وتعزيز وضع اللغة الروسية، وإمكانية اقتصادية وإدارية مميزة للمناطقة الشرقية. وشدد على أن التعديلات التي اقترحها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في الدستور لا تتناسب مع هذه المطالب على الإطلاق، وليس فيها سوى تلميح غامض إلى منح دونباس نظاما خاصا للحكم الذاتي.

وفي سياق دفع العمليات السياسية في شرق أوكرانيا إلى الأمام، كشف لافروف أن الجانب الروسي اقترح عقد اجتماع لوزراء خارجية دول "رباعية النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا) خلال الأسبوعين المقبلين.

روسيا تحث الولايات المتحدة على العودة إلى الحوار المحترم

أكد لافروف على استعداد روسيا لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، مضيفا أن موسكو تدعو واشنطن إلى العودة إلى الحوار المتكافئ متبادل الاحترام.

وحول شروط استمرار تطور العلاقات بين روسيا ودول الغرب، أشار الوزير إلى ضرورة أن يتوفر هناك الاحترام المتبادل للمواقف، مع الأخذ يعين الاعتبار مصالح الطرف الآخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك