مصادر طبية تحدثت عن ثلاث حالات وفاة تسببت بها العاصفة الغبارية التي تضرب سورية على مدى اليومين الماضيين وأكثر من ألف ومئتي حالة إسعاف لحالات اختناق وضيق تنفس أصابت أشخاصاً يعانون من أمراض تنفسية مثل الربو.
رئيس مركز التنبوء في مديرية الأرصاد الجوية رضوان الأحمد قال أن مصدر العاصفة الغبارية التي تشهدها المحافظات السورية هو الأراضي العراقية نتيجة تعمق المنخفض السطحي أواسط العراق والأجزاء الشرقية من سورية إضافة إلى منخفض علوي ما أدى إلى إثارة الغبار في تلك المناطق وتحركها باتجاه سورية حيث تسببت بانعدام الرؤية الافقية في مناطق واسعة من البلاد.
وأشار المسؤول الجوي إلى أن الموجه الغبارية ستبدأ بالانحسار في المناطق الشمالية والساحلية والوسطى خلال ساعات صباح اليوم الأربعاء فيما يبقى تأثيرها على المناطق الجنوبية خلال ساعات النهار على أن تبدأ بالانحسار التدريجي فيما تبقى الأجواء السديمية المغبرة في المناطق الشرقية والجزيرة شمالي سورية حتى نهاية الأسبوع.
رئيس مشفى ابن النفيس في دمشق د. ناجي زاهر دعا إلى عدم فتح النوافذ ووضع الكمامات لتفادي الإصابات واستعمال البخاخات بالنسبة للناس ممن يعانون لأمراض الحساسية والتوجه إلى أقرب نقطة طبية أو مركز صحي في حال الشعور بالتعب، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية على أهبة الاستعداد لاستقبال جميع الحالات على مدار الساعة بوجود أطباء مختصين.
وفي تفاصيل الحالات الصحية التي وصلت إلى مستشفيات دمشق جراء العاصفة الغبارية فقد توزعت على الشكل التالي: مشفى المجتهد: 1200 حالة، مشفى المواساة: 550 حالة، مشفى ابن النفيس: 300 حالة، مشفى الهلال الأحمر: 75 حالة، وقد تجاوزت حالات الاختناق الموثقة 2000 حالة.
أما ميدانياً فقد فرض الغبار نفسه على ساحات المعارك، ورغم ذلك سجل الجيش السوري انجازاً لافتاً في ظل الأجواء الرملية وقد صد هجوماً ضخماً لإرهابيي تنظيم داعش على حقل الجزل للنفط بالقرب من مدينة تدمر وسط البلاد وأفشل محاولة "داعش" للوصول إلى الحقل الاستراتيجي الذي يضم آباراً للنفط ومعملاً للغاز.
https://telegram.me/buratha