وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان أوبراين يصف الأزمة السورية بأنها أزمة عالمية لم يعرف العالم مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية، ومندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يحثّ على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدوليّ المتعلقة بالإرهاب.
الأزمة السورية على طاولة البحث مجدداً، خصوصاً بعد مشاهد وصور اللاجئين الغرقى على السواحل وزحف مئات آلاف اللاجئين في العراء.
اختلفت الدول في التشخيص، بما في ذلك ضمن تقارير الأمم المتحدة وشرح ستيفان أوبرايان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "في الأسبوع الأخير من شهر آب/ أغسطس ، أقدمت المجموعات المسلحة غير الحكوميّة على إطلاق مئات القذائف على الأحياء المكتظة في دمشق وريفها فقتلت ما لا يقل عن عشرين ٢٠ مدنياً وجرحت الكثيرين.
وأمس قصفت المجموعات المسلحة غير الحكومية في حلب ما لا يقل عن ثلاثة وثلاثين ٣٣ مدنيا بينهم نساء وأطفال" وشكا أوبرايان نقص المعونات والملاذات الآمنة للاجئين في الداخل والخارج وأكد أنّ الأزمة تخرج عن نطاق السيطرة ما لم تعالج من جذورها.
ومنح رئيس مجلس الأمن الدوليّ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حق الرد من خارج برنامج الجلسة.
فأعرب الجعفري عن ترحيبه بالمبادرة الروسية لإنشاء تحالف ضد الإرهاب، منتقدا قلة الحياد في تقارير الأمم المتحدة وتسائل الجعفري "إذا ظهر إرهابي في الولايات المتحدة الأميركية يسمى إرهابياً وإذا ظهر في فرنسا يسمى إرهابياً.
في إسبانيا وبلجيكا وبريطانيا يسمى إرهابيا. لماذا في سوريا لا يسمى إرهابياً؟ لماذا تتم التغطية عليه وتبرير أفعاله ويسمى مجموعات مسلحة من غير الدول.
الجعفري اتهم تركيا والسعودية وقطر والأردن بأنّها تسلّح وتموّل وتدرّب الإرهابيين الذين يجلبون من مئة دولة. وحثّ على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدوليّ المتعلقة بالإرهاب.
وفي مؤتمر عقده الأمين العام للأمم المتحدة عزا بان كي مون الفشل في سوريا إلى الانقسام الدولي منذ أربعة أعوام، وحثّ الدول على الاقتداء بتجربة المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول الستّ من أجل التعجيل بحل لم يعد يقبل التأجيل.
سواء الأمين العام للأمم المتحدة أو مساعد الأمين العامّ ستيفن أوبراين، أو مندوب سوريا جميعهم يتفقون على ضرورة الحل السريع لسوريا لأنّ سوريا تحوّلت إلى مرتع خصب للإرهاب.
...................
https://telegram.me/buratha