قال وزير الدفاع سيرجي شويجو يوم الأربعاء إن روسيا سترسل نظام إس-400 المتقدم للدفاع الجوي إلى قاعدتها الجوية في محافظة اللاذقية في سوريا بعد أن أسقطت تركيا إحدى طائراتها وفق وكالات أنباء روسية.
قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الأربعاء إن روسيا ستواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف تابعة لداعش التكفيري في سوريا قرب الحدود التركية.
وأضاف للصحفيين في مؤتمر هاتفي "نريد أن يبتعد الإرهابيون والتكفيريون عن الحدود التركية ولكن لسوء الحظ هم يتمركزون في أراض سورية قريبة من الحدود التركية".
وقال كبار المسؤولين إن روسيا سترسل نظام دفاع جوي متطورا لتعزيز قاعدتها الجوية في سوريا وإنها تفكر في الغاء عدد من المشروعات المشتركة مع أنقرة بعد ان أسقطت تركيا إحدى طائراتها الحربية.
وأدى الحادث الى مقتل أحد طياري الطائرة وهي سوخوي-24 وأحد أفراد مشاة البحرية الروسية مما أدخل العلاقات الروسية التركية في أزمة وقلص من آمال الكرملين في تقارب مع الغرب.
وأعلن الكرملين يوم الأربعاء انه سيرسل نظام إس-400 للدفاع الجوي الى قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية وهو نظام متطور يمكنه اسقاط الطائرات من مسافة بعيدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين "آمل ان يكون هذا الى جانب اجراءات أخرى سنتخذها كافيا لضمان (سلامة) طلعاتنا".
وسيعتبر هذا الاعلان تحذيرا صريحا لتركيا من محاولة اسقاط أي طائرات روسية أخرى من الطائرات التي تقصف تكفيريين وارهابيين تدعمهم تركيا منذ 30 سبتمبر ايلول الماضي.
وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن أنقرة عليها ان تتوقع ان تطالها عقوبات اقتصادية وفي قطاع الأعمال وقال إن إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين.
وأضاف في بيان على الموقع الالكتروني للحكومة إن الشركات التركية قد تخسر حصتها في السوق الروسية.
ومتحدثا في مدينة يكاترنبرج قال ميدفيديف ان الشركات التركية التي تنشط في كل شيء من مشاريع البناء الى البيع بالتجزئة قد ترى نصيبها في السوق الروسية يتقلص.
وشكا ميدفيديف من ان تصرفات أنقرة زادت التوتر بين روسيا وحلف شمال الاطلسي الذي تنتمي اليه تركيا وكرر ما ردده بوتين من اتهامات الى بعض المسؤولين الأتراك وتربحهم من صفقات نفط مع داعش التكفيري.
وقال ان النتيجة هي ان علاقات الجوار الطويلة بين روسيا وتركيا تصدعت.
وأضاف ميدفيديف في بيان "العواقب المباشرة قد تؤدي الى رفضنا المشاركة في مجموعة كاملة من المشروعات المشتركة الهامة وان تخسر الشركات التركية وضعها في السوق الروسية".
وصعد بوتين ايضا من انتقاده للقيادة التركية ونقلت وكالات أنباء روسية عنه قوله إن قادة تركيا السياسيين يشجعون أسلمة المجتمع التركي وهو أمر قال إنه يمثل مشكلة.
ونقلت عنه وكالة تاس للأنباء قوله بعد يوم من اسقاط تركيا طائرة حربية روسية "المشكلة ليست المأساة التي شهدناها أمس.
"المشكلة أعمق بكثير. نلاحظ أن... القيادة التركية الحالية على مدار عدد كبير من السنوات تتبع سياسة متعمدة لدعم التطرف بلادها".
...................
https://telegram.me/buratha