ذكرت هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية أن أكثر من 5 آلاف مقاتل من "الجيش الحر" يحاربون الإرهاب بجانب الجيش الحكومي، مؤكدة أن سلاح الجو الروسي يدعم هؤلاء بشتى الوسائل.
موسكو تولي الأولوية لقواتها النووية الاستراتيجية لضمان ردع أي عدوان
وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان خلال إيجاز صحفي للملحقين الأجانب المعتمدين لدى موسكو الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول: "يزداد عدد أفراد مثل هذه الوحدات المنضوية تحت لواء الجيش الحر باستمرار. ولدعم هؤلاء يشن سلاح الجو الروسي يوميا 30-40 غارة. كما تُقدم لهم مساعدات بالأسلحة والذخيرة والعتاد".
وأوضح الجنرال الروسي أن وحدات الجيش الحر التي تحارب "داعش" بالتعاون مع القوات الحكومية، تتقدم حاليا في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة.
واعتبر أن الدعم الروسي المذكور يساهم في توحيد جهود القوات الحكومة ووحدات المعارضة المسلحة في سوريا لإلحاق الهزيمة بالإرهاب.
وشدد على أن مجموعة الطائرات الروسية التي تعمل في سوريا تلبية لدعوة حكومة البلاد الشعرية، توجه ضرباتها فقط إلى مواقع الإرهابيين، بما في ذلك مراكز قيادة ومناطق تمركز عصابات ومخازن ذخيرة وقواعد تدريب تابعة لـ"داعش".
وأكد غيراسيموف أن وزارة الدفاع الروسية مستعدة لإقامة اتصالات مع أي دولة بشأن القضية السورية.
موسكو تأمل في إجراء تحقيق دولي غير منحاز في إسقاط قاذفة "سو-24"
كما قال غيراسيموف إن وزارة الدفاع الروسية تأمل في إجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز بمشاركة خبراء دوليين في ملابسات هلاك قاذفة "سو-24" الروسية التي أسقطتها مقاتلة تركية في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى وزارة الدفاع الروسية الأوامر بعدم تفريغ الصندوق الأسود لـ"سو-24" إلا بحضور خبراء أجانب، وذلك لضمان مصداقية وشفافية التحقيق في المأساة التي تصر موسكو على أنها وقعت في أجواء سوريا دون أن تخترق الطائرة الحربية الروسية الأجواء التركية ولو لفترة قصيرة.
وأكد غيراسيموف أن المقاتلة التركية هي التي تدخلت في الأجواء السوري لإسقاط القاذفة الروسية، واصفا الهجوم التركي بـ"الطعنة الغادرة في الظهر".
تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وإفريقيا تخلق خطر تسلل إرهابيين إلى أراضي روسيا
كما اعتبر غيراسيموف أن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وفي الدول الإفريقية وأفغانستان، أدت إلى ظهور خطر تمدد الأنشطة الإرهابية إلى مناطق أخرى في العالم، بما في ذلك الأراضي الروسية.
وأضاف الجنرال الروسي أن ضرورة توحيد جهود العالم برمته لمواجهة الإرهاب الدولي تزداد إلحاحا، مضيفا أن هذا السبب بالذات دفع بروسيا إلى إطلاق حملتها العسكرية ضد الإرهاب في سوريا.
الأركان الروسية تحذر من خطر نشوب نزاعات جديدة بسبب سياسات حلف الناتو والدرع الصاروخية
حذرت هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي من خطر نشوب نزاعات جديدة وتصعيد النزاعات القديمة على خلفية تكثيف نشاط الناتو العسكري ونشر منظومة الدرع الصاروخية العالمية.
وقال الجنرال غيراسيموف: "تثير السياسيات العسكرية للناتو قلقا، علما بأنها تحمل طابعا غير ودي تجاه روسيا".
وأشار الجنرال إلى أن الحلف يواصل جهوده الرامية إلى توسيع وجوده العسكري وتكثيف أنشطة القوات المسلحة التابعة للحلف والمنشورة طوال الحدود الروسية.
وتابع غيراسيموف أن نشر المنظومة العالمية للدرع الصاروخية وجهود الناتو لتطوير أسلحة جديدة نوعيا، بما في ذلك أسلحة فوق صوتية، تؤدي إلى تنامي أبعاد قضية إخلال ميزان القوى على نطاق العالم.
الكرملين: سلاح الجو الروسي يدعم وحدات معينة من "الجيش الحر" في هجماتها ضد "داعش"
بدوره، أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن سلاح الجو الروسي يدعم وحدات معينة من "الجيش السوري الحر"، تشارك في العمليات الهجومية ضد تنظيم "داعش".
وقال بيسكوف للصحفيين الاثنين: "فعلا تشارك وحدات معينة من الجيش السوري الحر في العمليات الهجومية ضد داعش والتنظيمات المتشددة الأخرى. وتنال هذه العمليات الهجومية دعما من جانب القوات المسلحة الروسية".
https://telegram.me/buratha