وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار متفق عليه بين أطراف المجموعة الدولية لدعم سوريا التي اختتمت أعمالها في نيويورك الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول.
بيان مؤتمر الرياض وهوية المنظمات الإرهابية يخيمان على اجتماع نيويورك حول سوريا
ويقضي القرار الأممي حول سوريا بعقد مفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة مطلع يناير/كانون الثاني عام 2016. كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة بجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة من خلال مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا وجهوده، وذلك بهدف إشراكهم في المفاوضات حول عملية الانتقال السياسي.
وفي كلمته أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن القرار يثبت دور مجلس الأمن كجهة مشرفة على تنفيذ اتفاقات فيينا بشأن التسوية السورية بمساعدة المجموعة الدولية لدعم سوريا. وأوضح أن على كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لعب دور رئيسي في ضمان إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
[وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف]
Reuters Eduadro Munoz
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
لافروف: تقرير مصير الأسد يعود للشعب السوري وحده
وشدد لافروف على أن قرار مجلس الأمن ينص على أن الشعب السوري وحده يمكن أن يقرر مستقبله، بما في ذلك مصير الرئيس بشار الأسد، كما أنه أكد حرص المجتمع الدولي على سيادة سوريا وضرورة أن تبقى دولة موحدة علمانية متعددة الأديان والقوميات.
لافروف: لا مكان للإرهابيين على طاولة المفاوضات
هذا وذكر الوزير الروسي أن لا مكان للإرهابيين على طاولة المفاوضات، شأنهم شأن أولئك الذين يدعون إلى حل النزاع في سوريا بالقوة العسكرية.
كما لفت إلى أن من شأن تنفيذ القرار أن يفتح الطريق أمام توحيد جهود الدول في مكافحة الإرهاب، مشددا على أن مكافحته يجب أن تكون متواصلة وألا تخضع لاعتبارات آنية، وأنه لا يجوز التمييز بين إرهابيين "جيدين" و"سيئين".
[مفاوضات نيويورك]
Reuters Jewel Samad
مفاوضات نيويورك
وفي وقت سابق من الجمعة قال سيرغي لافروف في ختام لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا إن الأهم هو موافقة جميع الأطراف على ضرورة تثبيت المبادئ والحلول التي تمت بلورتها في فيينا، في نص قرار صادر عن مجلس الأمن. وأضاف أن المشاركين في اللقاء بحثوا النقاط الرئيسة لمسودة مشروع القرار.
هذا وذكر الوزير الروسي أن المفاوضات لم تخل عن دعوات إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط لتفعيل الجهود لمكافحة الإرهاب. وأعاد لافروف إلى الأذهان بهذا الصدد أن مجلس الأمن أشار مرارا إلى أن "مواجهة الإرهاب لا تعرف أية شروط".
وأضاف لافروف إن لدى مجموعة دعم سوريا رغبة في أن تبدأ المفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة مطلع يناير/كانون الثاني القادم. وأضاف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيعتني بتشكيل وفد من المعارضة السورية لهذا الهدف.
هذا ونقلت وكالة نوفوستي عن مصادر دبلوماسية في نيويورك أن الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن اتفقوا على مسودة مشروع قرار بشأن سوريا.
https://telegram.me/buratha