أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا "ستفعل كل ما يلزم" لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه موسكو وواشنطن ابتداء من السابع والعشرين من شباط الحالي، وهي تأمل بان "تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه" مع الفصائل السورية المسلحة المعارضة.
وقال الرئيس الروسي في مداخلة على التلفزيون، "سنقوم بكل ما يلزم مع دمشق، مع السلطات السورية الشرعية، ونعتمد على الولايات المتحدة لكي تقوم بالشيء نفسه مع حلفائها والمجموعات التي تدعمها".
وأضاف بوتين، أن "الولايات المتحدة وروسيا على استعداد لوضع آلية مراقبة فعالة لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار"، موضحا "سيتم إنشاء خط اتصال مباشر، وإذا لزم الأمر، فريق عمل لتبادل المعلومات".
وتابع بوتين، "أخيرا، هناك فرصة حقيقية لإنهاء سنوات من إراقة الدماء والعنف".
وأكد أن "هذا الاتفاق سبقه عمل مكثف لفرق من الخبراء الاميركيين والروس وساعدته تجربة ايجابية في اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، في أيلول".
وحول شروط وقف إطلاق النار الذي وقعته موسكو وواشنطن، أمس، قال الرئيس الروسي انه "يتعين على كل الجماعات التي تقاتل أن تؤكد لنا أو للولايات المتحدة، التزامها التهدئة".
وأوضح، أن "عسكريين روسا وأميركيين سيحددون معا مناطق تتحرك فيها كل هذه الجماعات بحيث لن تكون هناك عمليات عسكرية ضدها".
لكنه شدد على انه "في ما يتعلق بجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى التي تصنفها الأمم المتحدة على هذا النحو، فإنها مستبعدة كليا من وقف إطلاق النار والضربات ضدها ستستمر".
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 شباط اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق.
ويأتي الإعلان عن وقف للنار بعد ثلاثة أسابيع من فشل المفاوضات السورية في جنيف وغداة سلسلة تفجيرات أعلن "داعش" مسؤوليته عنها في حمص ومنطقة السيدة زينب قرب دمشق.
https://telegram.me/buratha