قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن روسيا "لم تخطر واشنطن بنيتها الانسحاب من سوريا، قبل إعلان الحكومة الروسية ذلك على الملأ".
وأضاف إيرنست، الثلاثاء، في موجزه الصحفي من واشنطن، "الإشارات المبكرة تدل على أن الروس يقومون بتنفيذه [الانسحاب]، لكنه لا يزال من المبكر جداً في هذه المرحلة، معرفة ماهو التأثير الذي سيخلفه على وضع الحدود".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في موجز الوزارة من واشنطن إن بلاده "ستراقب، لترى، مالذي سيفعله بوتين في الحقيقة".
وأشار كيربي، أن بلاده "ستحكم على روسيا من أفعالها وليس تبعاً لأقوالها"، في إشارة عدم التسرع في التفاؤل بخصوص ما سيمثله انسحاب القوات الروسية الجزئي من سوريا، معقباً بالقول "أريد أن أؤكد على أننا نرى في هذا، إشارة إيجابية على تقدم العملية السياسية في سوريا".
وفي البنتاغون، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، اليوم أن بلاده "لم تر قوة روسية كبيرة تغادر سوريا"، مبيناً أن الطيران الروسي واصل الاشتراك في عمليات ضد أهداف لداعش في سوريا.
ولفت أن وزارة الدفاع الأمريكية ستقوم هي الأخرى "بالمراقبة والمتابعة لما سيتمخض عن انسحاب روسيا".
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجورجي ميخائيل جاناليدزه، نيته السفر إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، "لبحث كيفية المضي بالعملية السياسية السورية، قدماً بشكل فعال، ومحاولة انتهاز هذه الفرصة".
وقال كيري إنه "مع تماسك اتفاق وقف الأعمال العدائية بشكل كبير، فإن إعلان روسيا الإثنين، أنها ستسحب نصف قواتها من سوريا، بل وربما حتى أكثر، وبوجود المفاوضات السياسية المنعقدة في جنيف، نكون قد بلغنا مرحلة مهمة جداً في هذه العملية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الدفعة الأولى من طائراتها الحربية أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا متوجهة إلى روسيا، الثلاثاء، وذلك بعد يوم من إيعاز بوتين، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب قوات بلاده الرئيسية من سوريا، بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم.
https://telegram.me/buratha