بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر مع وفد من أهالي كفريا والفوعة ومضايا والزبداني سبل التعاون وتنسيق الجهود لإنجاز المصالحة في هذه المناطق.
وبيّن حيدر أن اللقاء اليوم يأتي بعد سلسلة لقاءات مع لجنتي المصالحة في الفوعة وكفريا من جهة والزبداني ومضايا من جهة أخرى، واصفاً الملف "بالشائك والطويل"، مبيناً أن التنظيمات الإرهابية المسلحة تريد إبقاء الأزمة في سورية وإطالة أمدها كما تعرقل إيصال المواد الغذائية والطبية وإخراج الحالات الانسانية وتسعى الى إحداث أزمة إنسانية.
ولفت حيدر إلى "سعي بعض الدول الإقليمية وخاصة تركيا لربط ملفي الفوعة وكفريا بملف مضايا والزبداني لتحميل الدولة السورية مسؤولية أي فشل، مشيراً الى أن "الاجتماع يوصل رسالة إلى العالم بتماسك الشعب السوري ومناعته ضد التفرقة وأن الوطن ينتصر بتكامل جهود أبنائه في الحفاظ على هويتهم وسيادتهم وأن الحكومة مستمرة بواجبها في ايصال الاحتياجات الأساسية لمواطنيها حتى في المناطق المحاصرة".
وأكد حيدر أن "العدو يريد إفشال إنجازات المصالحة في ظل تصعيد حالي في ديرالزور ليس بعيداً عما يحصل في الفوعة وكفريا وبعض مناطق ريف دمشق".
وفي تصريح صحفي، أوضح جميل يوسف من لجنة مصالحة مضايا وبقين أن الهدف من الاجتماع العمل على ملف المصالحة المحلية والتواصل مع المعنيين بالأمر ودعوة المغرر بهم للعودة الى حضن الوطن بما يكرس فكرة واحدة أن الوطن بحاجة لجميع أبنائه مؤكدا أنه لا يمكن قبول إلا وحدة سورية بجميع أطيافها.
ولفت يوسف إلى العمل عبر وفد مشترك على تهدئة مؤقتة أو دائمة في القرى المحيطة بكفريا والفوعة ولقاءات جماهيرية في المنطقتين المذكورتين إضافة إلى الزبداني للوصول لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية، مشدداً على عدم قبول من له ارتباطات خارجية وان الداخل سيلفظه إذ إن المرجعية هي الوطن وأبناؤه والحوار سوري سوري.
من جانبه، رأى جميل الشيخ من أهالي قرية الفوعة ضرورة وضع حلول مجزية وجيدة للتخفيف من المعاناة، مثمناً الجهود المكثفة والمخلصة والعمل الجاد لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق التي يحاصرها الإرهابيون، لافتاً إلى أن السوريين المتلاحمين سيبقون صامدين في وجه المخططات التآمرية المحاكة ضد وطنهم.
وكان حيدر أكد خلال لقائه الأسبوع الماضي لجان المصالحات المحلية في السبينة وحجيرة والبويضة والذيابية في ريف دمشق أن "الركائز الأساسية لمشروع عودة الأهالي لهذه المناطق باتت ناضجة".
https://telegram.me/buratha