ستافان دي ميستورا
بدأت الأمم المتحدة الاستعدادات لإسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وذلك تنفيذ للبيان الأخير الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.
مساعدات لـ"حرستا" السورية لأول مرة منذ 4 أعوام
مجموعة دعم سوريا تدعو المعارضة للتنصل من "داعش" و"النصرة"
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن إيصال المساعدات الإنسانية جوا إلى المناطق المحاصرة بسوريا سيبدأ في 1 يونيو/حزيران في حال عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا.
وكشف المبعوث الأممي، بعد اجتماع عقده فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سوريا والتابع لمجموعة دعم سوريا في جنيف، الخميس 19 مايو/أيار، أن الأمم المتحدة طلبت من برنامج الغذاء العالمي القيام باستعدادات معينة لعمليات إيصال المساعدات جوا، عبر "جسور جوية"، إلى المناطق التي توجد فيها مطارات، ولإسقاط المساعدات من الجو.
وشدد دي ميستورا على أن كافة الدول المشاركة في مجموعة دعم سوريا ملزمة بدعم تنفيذ هذه الخطط، ولاسيما روسيا والولايات المتحدة. واعتبر أنه في حال واجه برنامج الغذاء العالمي صعوبات لدى تنفيذ برنامج إسقاط المساعدات، سيتعين على روسيا والولايات المتحدة التدخل من أجل تطبيق الخطط بالكامل.
وفي الوقت نفسه، وصف دي ميستورا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير"، موضحا أن العمليات البرية تعد أكثر فعالية وتسمح بإيصال كميات أكبر من المساعدات.
بدوره، أشار يان إيغيلان، مستشار أمين عام الأمم المتحدة لشؤون سوريا، إلى ظهور "بارقة أمل صغيرة" إثر نجاح الصليب الأحمر في إرسال المساعدات إلى حرستا الشرقية في ريف دمشق يوم الأربعاء، وذلك لأول مرة منذ 4 سنوات. وأكد أنه بذلك تم نقل المساعدات إلى 13 منطقة محاصرة من أصل 18.
وأقر المسؤول الأممي بأن الجهود الإنسانية واجهت صعوبات كبيرة في هذا الشهر لدى إيصال المساعدات إلى سكان المناطق المحاصرة. وأوضح أن 5% فقط من سكان المناطق المحاصرة وصعبة الوصول تلقوا المساعدات في هذا الشهر، مقابل 40% في أبريل/نيسان الماضي.
وكشف أن الأمم المتحدة كانت تخطط لإيصال المساعدات لـ900 ألف شخص في مايو/أيار، لكنها فشلت في ذلك. وعلى الرغم من الصعوبات الراهنة، تنوي المنظمة الدولية تقديم المساعدات لـ1.1 مليون شخص، بينهم سكان جميع المناطق المحاصرة الـ18، في يونيو/حزيران المقبل.
كما أكد إيغيلان على ضرورة توسيع قائمة المناطق المحاصرة، موضحا أن الوضع في حي الوعر بحمص يتناسب تماما مع المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة لتحديد المناطق المحاصرة.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة قد أوصتا، في ختام اجتماع مجموعة دعم سوريا يوم الثلاثاء الماضي، بتوسيع قائمة المناطق المحاصر، وإدراج حي الوعر وتلبيسة والرستن وعفرين على هذه القائمة.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha