حذرت الخارجية الأمريكية من انهيار شامل لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، داعية موسكو للضغط على نظام الرئيس السوري للتوقف عن شن غارات جوية على قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء في حلب وضواحي دمشق".
دعت الولايات المتحدة روسيا اليوم الاثنين (23 أيار/ مايو 2016) للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة في حلب وضواحي دمشق. وأضافت أن واشنطن طالبت نظام الأسد بالتوقف فورا عن تصعيد الهجمات في حلب وداريا وعن حصار المدن وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن "الوزير (جون) كيري عبر عن هذه المخاوف خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي (سيرغي) لافروف في وقت سابق اليوم وحثه على الضغط على النظام للتوقف فورا عن شن غارات جوية على قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء في حلب وضواحي دمشق".
مختارات
"داعش" يتبنى تفجيرات جبلة وطرطوس السوريتين
ارتفاع حصيلة التفجيرات بمدينتي طرطوس وجبلة السوريتين
فصائل معارضة تمهل قوات الأسد 48 ساعة لوقف هجوم قرب دمشق
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن كيري الموجود في فيتنام اتصل هاتفيا بلافروف وطلب منه "حث النظام على الوقف الفوري لضرباته الجوية ضد قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء في حلب وفي محيط دمشق". وأضاف المتحدث أنه إذا استمر العنف في سوريا "فربما نكون أمام انهيار كامل" لاتفاق وقف الاقتتال.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري هاتفيا مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سوريا.
وكانت روسيا قد اقترحت الأسبوع الماضي على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية مشتركة على جماعات من المعارضة السورية المسلحة منها جبهة النصرة، التي تعتبر فرع القاعدة في سوريا. بيد أن واشنطن ردت بفتور على هذه المقترحات.
طرطوس وجبلة كانتا هدفا لاعتداءات إرهابية.
بان كي مون يدين اعتداءات طرطوس وجبلة
في غضون ذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الاعتداءات الإرهابية" التي استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري، كما أعرب عن "قلقه الشديد" إزاء تصعيد المعارك قرب دمشق. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه إن الأخير "كرر دعوته كل أطراف النزاع في سوريا للامتناع عن مهاجمة المدنيين" والتقيد باتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف أن بان كي مون طلب من جميع الدول الأعضاء "التحرك بشكل جماعي وفوري وحاسم لإنهاء المأساة الجارية في سوريا". وحسب المتحدث باسمه أيضا أعرب بان كي مون عن الأسف "لسقوط المزيد من الضحايا المدنيين" حول حلب وإدلب وفي شمال حمص خصوصا في الحولة.
وأوقعت سلسلة اعتداءات الاثنين 148 قتيلا في مدينتي طرطوس وجبلة حيث معقل النظام السوري برئاسة بشار الأسد. ويشار إلى أن قوات النظام السوري تشن من جهة ثانية هجوما يستهدف مدينة داريا الواقعة جنوب غرب دمشق، والمناطق الواقعة شرق العاصمة.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
https://telegram.me/buratha