رئيس الوزراء الإسرائيلي
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين 21 يونيو/حزيران، إن إسرائيل، ليست مستعدة الآن للمصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية.
ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله خلال لقائه، الأمين العام لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ومقرها فيينا لاسينا زربو، إن "رئيس الوزراء أضاف أن قضية المصادقة على المعاهدة تعتمد على الظروف الاقليمية والتوقيت المناسب".
وتعد إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها ترفض تأكيد أو نفي امتلاكها أسلحة نووية. كما ترفض إسرائيل بشدة امتلاك دول أخرى في المنطقة خصوصا إيران، سلاحا نوويا.
وكان نتانياهو من أشد منتقدي الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والدول الكبرى الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الأول ، ما أدى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن زربو قوله إنه متفائل، وأن نتنياهو أخبره أن اشكالية المصادقة تتعلق بالتوقيت، وليس بحدوثها".
وأضاف زربو أن السلطات الإسرائيلية تعمل لتحديد الوقت المناسب، مؤكدا أنها تدعم المعاهدة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت المعاهدة التي تحظر جميع التجارب النووية، في سبتمبر/أيلول 1996. ووقع 183 بلدا المعاهدة وصادق عليها 163 بلدا بينها روسيا وفرنسا وبريطانيا، وهي بين تسع دول تملك او يعتقد انها تملك اسلحة نووية.
وتعتبر معاهدة " الحظر الشامل للتجارب النووية" معاهدة دولية تحظر اختبار الأسلحة النووية أو كل باقي أنواع التفجيرات النووية سواء أكانت لأغراض سلمية أو عسكرية في أي محيط كان.
وكان مسؤول رفيع بالأمم المتحدة، قال في وقت سابق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، الإثنين 20 يونيو/حزيران، استعداد بلاده للمصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية.
وصرح لاسينا زيربو، رئيس المنظمة المشرفة على معاهدة حظر التجارب النووية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتبر التصديق على المعاهدة مسألة وقت.
وأكد المسؤول الأممي أن هذه الخطوة مهمة على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات زيربو لـ"أسوشيتد برس" عبر الهاتف بعد اجتماع في إسرائيل مع نتنياهو.
وأضاف زيربو أن تصديق إسرائيل خطوة كبيرة نحو إنشاء منطقة خالية من التجارب النووية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا أول التزام لرئيس وزراء إسرائيلي، بعد مناقشات مطولة على المستوى الفني بين المنظمة والخبراء الإسرائيليين.
وعلى الرغم من أن نتنياهو لم يلزم نفسه بإطار زمني محدد، إلا أن زيربو قال إن هذا أمر عادي في الدبلوماسية.
ومن شأن المصادقة الإسرائيلية أن تقرب المعاهدة من حيز التنفيذ، لتبقى 7 دول فقط رافضة للتوقيع من بين 44 دولة يتعين تصديقها لكي تخرج المعاهدة إلى النور وتطبق على نحو فاعل.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الحظر الشامل للتجارب النوية تضم 196 دولة عضوا، بينها 183 وقعت على المعاهدة و174 صادقت عليها.
ولم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ لأنها لا تزال تحتاج لمصادقة الدول الثماني التي لديها مفاعلات نووية أو مفاعلات أبحاث، منذ تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة المعاهدة، وهي الولايات المتحدة والصين وإيران وإسرائيل ومصر والهند وباكستان وكوريا الشمالية.
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha