أكدت الخارجية الروسية أن موسكو لا تدعم شخصيا الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن التركيز على شخصيته أمر غير مفهوم بالنسبة إليها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقد الخميس، 14 يوليو/تموز: "ردا على انتقادات في هذا الشأن، قلنا مرارا إننا لا ندعم السيد بشار الأسد شخصيا، والأمر الذي نهتم به هو وجود مؤسسات الدولة السورية وقوات قادرة على مواجهة التهديد الإرهابي على الأرض".
وأضافت زاخاروفا أن "هذا مهم بالنسبة إلى سوريا، بل المجتمع العالمي بأسره"، مشددة على أن انهيار الدولة السورية تحت ضغط الإرهابيين سيؤدي إلى تداعيات كارثية في سوريا والمنطقة الشرق أوسطية وكذلك أوروبا.
وتابعت المسؤولة الروسية: "هذا التركيز على شخصية الأسد غير مفهوم بالنسبة إلينا، لا ينبغي الانطلاق من ذلك وإنما من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من دون أي شروط مسبقة".
واعتبرت زاخاروفا في هذا السياق أن المصرّين على أي شروط مسبقة يدفعون إلى العمل في مصلحة الإرهابيين.
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة "المعتدلة" تعمل بالتنسيق مع الإرهابيين في منطقة حلب، داعية من جديد إلى فصل قوات المعارضة عن إرهابيي تنظيم"جبهة النصرة".
وقالت زاخاروفا إن مسلحي عدد من الجماعات المسلحة واصلوا محاولاتهم الرامية إلى شن هجمات على مواقع القوات السورية في عدد من أحياء حلب.
وتابعت زاخاروفا: "من أجل إزالة المعقل الخطر للإرهاب الدولي في أراضي سوريا، يجب فصل المعارضين المسلحين الرافضين للإرهاب عن إرهابيي "جبهة النصرة" بشكل واضح".
كما أكدت المسؤولة الروسية أن مسألة إدراج فصيلي "جيش الإسلام" وأحرار الشام" في قائمة التنظيمات الإرهابية تقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي وليست رهينة لموقف الولايات المتحدة ودول أخرى.
وبشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لموسكو قالت الدبلوماسية الروسية إنه من السابق لأوانه الحديث عما يحمله الوزير الأمريكي من اقتراحات بشأن الأزمة السورية، مؤكدة أن موسكو مستعدة للتعاون مع الجانب الأمريكي.