تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن بدء فصائل ما يعرف بـ "جيش الفتح" بقيادة "جبهة النصرة" سابقا "جبهة فتح الشام" حاليا عملية تحرير كامل حلب حسب وصف هذه المصادر.
يأتي ذلك في ظل تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والمسلحين في محيط الراموسة مع تجدد استهداف الطيران الحربي والمدفعية لمواقع المسلحين في محيط الكليات العسكرية.
هذا وقد أفادت مصادر ميدانية عن استهداف الطيران السوري في محيط جمعية الزهراء تحركات أرتال ما يعرف بـ "جيش الفتح".
وتستمر الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين في حلب وسط تضارب للأنباء عن فرض السيطرة على مناطق المدينة.
وفيما يقول المسلحون إنهم تمكنوا من الوصول إلى الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، يتحدث الجيش السوري عن محاصرة تامة للمنطقة.
يذكر أن المسلحين شنوا هجوما واسعا السبت على كلية التسليح جنوب غرب حلب بعدد من السيارات المفخخة تبعتها مجموعة من الانتحاريين من أفراد "الحزب الإسلامي التركستاني" (إيغور الصين) ما أجبر الجيش السوري على الانسحاب نحو الخطوط الخلفية التي تحولت إلى خط دفاع أول.
وبحسب مصادر محلية فإن المسلحين نجحوا في التقدم نحو كلية المدفعية والسيطرة على الجزء المجاور منها لتتركز الاشتباكات داخل الكلية.
وبثت المجموعات المسلحة صورا وفيديوهات من الأجزاء التي سيطرت عليها داخل الكلية، إلا أن مصدرا عسكريا أكد لـ RT على وجود قوات للجيش السوري داخل كلية التسليح واستمرار الاشتباكات في داخلها، ونفى المصدر العسكري الأنباء التي تحدثت عن تقدم المسلحين باتجاه الكلية الفنية الجوية، حيث ستتيح السيطرة عليها الفرصة للوصول للمسلحين المحاصرين في الأحياء الشرقية من المدينة.
وكانت مصادرنا نقلت في وقت سابق أنه وبالتزامن مع الهجوم العنيف على الجهة الجنوبية الغربية من حلب عبر قرية المشرفة، حاول المسلحون إشعال محاور أخرى في الجنوب بالهجوم عبر معمل الإسمنت باتجاه معامل الراموسة بالتزامن مع محاولة أخرى عبر محور صلاح الدين-العامرية لكن الجيش نجح في صد هذه المحاولات.
وكانت الفصائل المسلحة قالت في وقت سابق إنها تمكنت من كسر الحصار والتحقت بالفصائل الأخرى داخل حلب، عبر المنطقة الواصلة بين كلية التسليح والسادكوب ودوار الراموسة.
يذكر أن نحو ربع مليون مدني لا يزالون في حلب، لا سيما في مناطق الاقتتال، ويسيطر على تلك المناطق مسلحون معارضون.
وتعتبر مدينة حلب والسيطرة عليها، أهم محاور الاشتباكات. ويرى مراقبون أن السيطرة على المدينة إن كان من قبل القوات الحكومية أو المعارضة ستكون نقطة تحول في المعركة السورية، وانطلاقا من هذا الطرح، غدت الحرب في المدينة أكثر دموية، وإضافة إلى أعداد القتلى الكبير من كلا الجانبين، يسقط يوميا مدنيون عزل، ناهيك عن الوضع الإنساني الحرج الذي يعصف بمناطق القتال ويضعها على حافة الهاوية.
https://telegram.me/buratha