علي حسن
لا نفع لهجمات المجموعات المسلحة التي تشنها بشكل يومي على محاور القتال في كل من معمل الإسمنت وجمعية الزهراء، فالجيش السوري يثبت أقدامه عميقًا في تلك المحاور الإستراتيجية منتظرًا الفرصة المواتية للتقدم واسترجاع بعض النقاط التي خسرها وأهمها الكليات العسكرية التي تشهد يومياً ضربات نارية قاسمة تحصد عشرات المسلحين التابعين لجبهة النصرة.
هجمات العصابات المسلحة القادمة من صالات الليرمون والفاميلي هاوس نحو جمعية الزهراء تقابلها دفاعات الجيش السوري المتينة والتي تفشل أية محاولات مشابهة من قبل المسلحين للسيطرة على معمل الإسمنت.
مصدر ميداني قال في هذا السياق لموقع "العهد" الإخباري إن الجيش السوري خلط الأوراق في محور الكليات العسكرية التي تقع بالقرب من الراموسة وبدأ عمليات عسكرية واسعة بغية إسترجاعها، وقد استكمل اليوم عملياته التي بدأها أمس بالتقدم وضرب أهداف مباشرة من خلال التمهيد الناري الكثيف على الكليات ومحيطها وطرق الإمداد الواصلة لها وتتسم العمليات البرية في مجمع الكلية الفنية بالكر والفر وهي مستمرة حتى استنزاف القدرة الهجومية للمسلحين المتحصنين داخلها.
وأضاف المصدر أن محور جمعية الزهراء يشهد عمليات عسكرية وإستهدافات نارية متواصلة وقد أفشل الجيش السوري والحلفاء محاولات تقدم المسلحين التي جرت قبل يومين والتي استخدم خلالها الانتحاريين والسيارات المفخخة لخرق دفاعات الجيش السوري، لكن اليقظة ونشر الوسائط النارية المناسبة فجرت المفخخات قبل وصولها مامنع المسلحين من تحقيق أهدافهم كما أدت عمليات الكمن لمقتل عشرات المهاجمين.
وأوضح المصدر أن المعارك في محور جمعية الزهراء تعتبر حرب شوارع بسبب كثافة الأبنية واقتصار المواجهات على الأسلحة المتوسطة والخفيفة مما يجعل الجيش السوري يعتمد على القضم التدريجي والتقدم البطيء في حين يسهم سلاح الجو المشترك السوري الروسي في تدمير أرتال جيش الفتح القادمة من ريف إدلب ما أسفر عن مقتل مئات المسلحين وتدمير عدد من مخازن الأسلحة والذخيرة.
الموقع الإستراتيجي لجبهات حلب الجنوبية والجنوبية الغربية جعلها من أهم المواقع القتالية في الشمال السوري، فهي تتموضع على مداخل المدينة وتسهم بتمكين الحصار على الأحياء الشرقية.
يشار إلى أن الطيران الحربي ينشط بشكل كبير في ضرب مستودعات الأسلحة والذخيرة المتواجدة في ريف ادلب والتي تسند الفصائل المسلحة في جبهات مدينة حلب.
https://telegram.me/buratha