قصفت المدفعية التركية أهدافا تابعة لقوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في شمال سوريا، الخميس 25 أغسطس/آب، بعد أن أحرزت الأخيرة تقدما منتهكة اتفاقا مع واشنطن، وفقا لأنباء الأناضول.
وأضافت وكالة الأناضول الموالية للحكومة التركية، أن القوات التركية أطلقت النار بعد أن أكدت معلومات استخباراتية أن القوات الكردية كانت تتقدم رغم وعد أمريكي بتراجعها.
ونقلت الوكالة، عن مصادر أمنية، قولها إن الجيش التركي سيستمر في التدخل ضد وحدات حماية الشعب الكردي التابعة للحزب المذكور حتى تبدأ انسحابها.
وأشارت إلى أن القوات الكردية سيطرت، منذ الأربعاء، على سبع قرى في المنطقة.
وذكرت صحيفة حرييت أن طائرة من دون طيار تركية رصدت عناصر هذه القوات على مسافة 10 كلم شمال مدينة منبج السورية.
وأضافت أن المدفعية التركية قصفت بمدافع هاوتزر هذه العناصر من داخل الأراضي التركية، مشيرة إلى "مقتلهم جميعا" من دون مزيد من التفاصيل.
وكانت تركيا أرسلت، الخميس، مزيدا من الدبابات إلى سوريا ووجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى القوات الكردية لتنسحب من مواقعها، غداة سيطرة فصائل مقاتلة سورية مدعومة من أنقرة على بلدة جرابلس السورية الحدودية من أيدي مسلحي تنظيم داعش.
وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومسؤولون حكوميون كبار، أن الهدف من عملية "درع الفرات"، هو منع وحدات حماية الشعب الكردية من الاستيلاء على أراض وملء الفراغ الذي خلفه تراجع تنظيم داعش، وهو أمر لا يقل أهمية عن القضاء على التنظيم نفسه.
وفيما أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بدء انسحاب القوات الكردية من غرب نهر الفرات إلى شرقه نفى وزير الدفاع التركي فكري إيشيق هذا الأمر، مشيرا إلى أن قوات حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية ما تزال في منبج ولم تنسحب إلى الضفة الشرقية للفرات، إلا أنه من المتوقع أن تتم عملية انسحابها خلال أسبوع.
وأضاف "سنرى كيف سيتطور الوضع"، مؤكدا أن القوات التركية ستبقى في شمال سوريا حتى تتمكن وحدات "الجيش السوري الحر" (المدعومة من أنقرة) من فرض سيطرتها على الوضع هناك.
جاويش أوغلو: "يستحسن انسحابهم بأسرع وقت"
وصرح وزير الخاجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده أكدت للولايات المتحدة الأمريكية ضرورة الإسراع في انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"،وذكر جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الخميس، مع نظيريه الروماني والبولندي عقب اجتماع ثلاثي في العاصمة أنقرة، أن بلاده أبلغت كلا من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته للبلاد، الأربعاء، ووزير الخارجية جون كيري صباح الخميس، بضرورة انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من مناطق غرب نهر الفرات، مضيفا: "يستحسن انسحابهم بأسرع وقت".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أرادت أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" أثناء العملية العسكرية على مدينة منبج، مذكرا بتفهم تركيا لهذه المسألة شريطة أن ينسحب حزب الاتحاد الديمقراطي من غرب الفرات، فور انتهاء العملية العسكرية. واستدرك قائلا: "انتهت العملية إلا أنهم لم ينسحبوا".
واعتبر الوزير التركي أن الاتحاد الديمقراطي لا يؤيد وحدة سوريا، بل على العكس فهو يريد تقسيم البلاد، من أجل تأسيس دولة له، أو "كانتون"، مبينا أن التنظيم يريد أن يحظى بالشرعية، وأن يحصل على مزيد من الأراضي عبر محاربة تنظيم "داعش". من مناطق غرب الفرات في أقرب وقت.
https://telegram.me/buratha