في إطار اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإخلاء مدينة داريا في الغوطة الغربية من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي اليها تم تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق والتي تضمنت إخراج جزء من الأهالي إلى مراكز إقامة مؤقتة بريف دمشق و300 مسلح مع أسرهم باتجاه مدينة إدلب.
وذكر مراسل سانا من مدينة داريا أنه سيتم نقل أغلب الاهالي البالغ عددهم نحو 4000 إلى مراكز إقامة مؤقتة قامت محافظة ريف دمشق بتجهيزها وتزويدها بالمواد والمستلزمات الأساسية.
وأشار المراسل إلى أن أعمدة الدخان التي شوهدت في المدينة ناتجة عن إقدام المسلحين على إحراق مقراتهم بما فيها من حواسيب وأجهزة اتصال وكل ما يمكن أن يدل على جهات ارتباطهم الخارجية.
وذكر قائد ميداني في تصريح للصحفيين من داخل مدينة داريا أن المدينة “ستكون غدا خالية من المسلحين” مشيرا إلى أنه “سيتم اليوم إخراج 300 مسلح مع عائلاتهم باتجاه مدينة إدلب على أن يتم إخراج باقي المسلحين غدا”.
ولفت القائد الميداني إلى أن جميع المسلحين سيتركون أسلحتهم المتوسطة والثقيلة في داريا وسيتم استلامها غدا مبينا أن هناك عددا من المسلحين طلبوا تسوية أوضاعهم وان الحكومة السورية وافقت على تسوية أوضاع كل من يطلب ذلك وفق القوانين والانظمة النافذة.
وأكد القائد الميداني أن وحدات الجيش والقوات المسلحة نفذت على مدار الفترة الماضية عمليات دقيقة ومركزة على بؤر الارهابيين حرصا على أرواح المدنيين داخل المدينة الامر الذى ساهم في تأخير اعادة الامن والاستقرار الى المدينة ولا سيما أن الارهابيين كانوا يتخذون من الأهالي دروعا بشرية.
وبين القائد الميداني أنه رغم الدعم اللامحدود للإرهابيين من قبل الأنظمة الراعية لهم لم يكن أمامهم إلا طريق الاستسلام وإلقاء السلاح والجنوح نحو إجراء تسوية تحت وقع الخسائر الكبيرة التي تكبدوها جراء عمليات الجيش والقوات المسلحة على أوكارهم وتحصيناتهم داخل المدينة لافتا إلى أن إرادة السوريين وعزيمة الجيش وحكمة القيادة تكتب اليوم نصرا جديدا عبر إعلان مدينة داريا غدا خالية من الارهابيين.
https://telegram.me/buratha