قالت مصادر دبلوماسية الجمعة 2 سبتمبر/ أيلول إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق يحدد وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في حلب.
وسيسمح الاتفاق بحسب وكالة رويترز بوصول المساعدات الإنسانية من طرف الأمم المتحدة، كما سيحد من الطلعات الجوية فوق المدينة وريفها.
وقالت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها إن الاتفاق لم يصل إلى صورته النهائية وإن عناصره الرئيسة لا تزال قيد البحث ومن المرجح أن تكون لدى أطراف معنية ومن بينها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وجماعات المعارضة السورية شكوك إزاءه.
وإذا حصل الاتفاق فقد يؤدي إلى تبادل للمعلومات بين الولايات المتحدة وروسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف مقاتلين تابعين لما كان يعرف سابقا بـ "جبهة النصرة" التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة.
ونقلت رويترز عن المصدر أن "الاتفاق لم ينجز بعد" مضيفا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد يعلنان عن الاتفاق إذا جرى التوصل إليه الأحد على أقرب تقدير بيد أن ذلك الموعد قد يتأخر فيما يبدو إلى الاثنين أو بعد ذلك.
وفي وقت سابق، لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تعلن موسكو وواشنطن قريبا عن التوصل إلى اتفاق بشأن التسوية في سوريا.
ووصف بوتين في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" بثت الجمعة 2 سبتمبر/أيلول، المحادثات حول الأزمة السورية بأنها صعبة جدا، وقيم عاليا مساهمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تجاوز الخلافات بين موسكو وواشنطن. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس بوتين أن الطرفين يتحركان بشكل تدريجي في الاتجاه الصحيح.
واستدرك قائلا: "إننا نتحرك تدريجيا في الاتجاه الصحيح. ولا أستبعد أن نتمكن في القريب العاجل من التوصل إلى اتفاق وسنقدم اتفاقنا للمجتمع الدولي".
واستدرك قائلا "كما تعرفون تجري المفاوضات بصعوبة فائقة. وتكمن إحدى الصعوبات الرئيسية في ضرورة الفصل بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة من جهة والتنظيمات المتطرفة والمنظمات الإرهابية من جهة أخرى. نحن نصر على ذلك، ولا يعارض ذلك شركاؤنا في الولايات المتحدة... لكنهم لا يعرفون كيف يمكننا أن نحقق ذلك".
وأوضح بوتين أن التطورات الأخيرة في سوريا تترك لدى روسيا انطباعا بأن "جبهة النصرة" والتنظيمات المماثلة تغير ألوانها كالحرباء وتبدأ بابتلاع ما يسمى بالجزء المعتدل من المعارضة السورية، وحذر من خطورة هذا الوضع. واعتبر الرئيس الروسي أن الحديث لم يعد يدور عن صراع داخلي، إذ تضم هذه التنظيمات مسلحين أجانب يتلقون الأسلحة والعتاد من الخارج.
واستطرد قائلا: "على الرغم من كل هذه الصعوبات، نحن نسير على الطريق الصحيح. وعلي أن أشيد بالعمل الهائل الذي قام به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. أنا مندهش لصبره وإصراره".
https://telegram.me/buratha