قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال جولة له في شوارع مدينة داريا بريف دمشق الغربي يوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول إن الدولة السورية مصممة على استعادة كل المناطق السورية من الإرهابيين.
وقام الأسد بجولة في عدد من شوارع داريا التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخرا بعد انسحاب مسلحي المعارضة منها، رافقه فيها كبار مسؤولي حزب البعث والدولة، بعد أدائه صلاة عيد الأضحى المبارك.
وقال في تصريح صحفي إن زيارته إلى داريا تحمل العديد من المعاني ربما تكون رمزية، لكنه شدد على أن الرسالة الرئيسية في هذه الزيارة ليست موجهة إلى الشعب السوري، بل إلى أولئك الذين دمروا سوريا وراهنوا على سقوطها وشاركوا في المؤامرة ضدها.
وقال الأسد في تصريح صحفي: "الدولة السورية مصممة على استعادة كل منطقة من الإرهابيين.. وإعادة الإعمار وبناء كل ما هدم بمعانيه البشرية والمادية.. نأتي اليوم إلى هنا لكي نستبدل الحرية المزيفة.. بالحرية الحقيقية التي تبدأ بإعادة الأمن والأمان، وتستمر بإعادة الإعمار، وتنتهي بالقرار الوطني المستقل".
واستطرد قائلا: "إنها ليست الحرية التي تبدأ عندهم وتنتهي بحفنة من الدولارات تقدم لهم في مطلع كل شهر أو في مطلع كل موسم إرهابي أو ببعض المناصب في "سوريا الجديدة بالمعنى الغربي - سوريا الخانعة الخاضعة والإمعة".
وأضاف: "نأتي اليوم لكي نردد كلنا مع بقية السوريين في هذا اليوم المبارك كلمة الله أكبر بمعناها الحقيقي وليس بمعناها الوهمي.. بمعناها الحقيقي الذي أنزلت من أجله وشملته كل الأديان السماوية وهو كرامة الإنسان والبناء والمحبة والسلام والأمان وليس بالمعنى الذي استخدم من قبلهم وهو احتقار الكرامة وسحق الأرواح وتدمير الأرض".
ووجه الأسد رسالة إلى المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المسلحين، قائلا: "ندعو كل السوريين إلى التوجه باتجاه المصالحة"، وأعرب عن ثقته بأن أغلبية الأشخاص الموجودين داخل المناطق التي فيها مسلحون، "يرغبون بالعودة لحضن الوطن ولكن هناك أحيانا شك بالدولة وأحيانا خوف من المسلحين".
وتساءل قائلا: "لصالح من ندمر مدننا.. ولو نظرنا الآن ونحن في أرض الواقع.. لصالح من فعلنا هذا أو ضد من؟.. بكل تأكيد ليس لصالحنا.. لصالح دول أخرى ولكن بكل تأكيد هو ضدنا.. فلماذا نكمل بهذا الطريق؟".
وأكد أن "أبواب الوطن مفتوحة" أمام أولئك الذي يرغبون بالعودة. وشدد قائلا: "أما الآخرون الذين يصممون ويصرون على أن يكونوا مجرد أدوات لحفنة من الدولارات فنحن نقول لهم بكل بساطة بأن القوات المسلحة مستمرة بعملها من دون تردد ومن دون هوادة وبغض النظر عن أي ظروف داخلية أو خارجية في إعادة الأمن والأمان إلى كل منطقة في سوريا وعملا بأحكام الدستور السوري الذي ليس فقط يخولها بل يفرض عليها أن تقوم بهذا العمل على مدار الساعة".
ونفى الأسد ما قيل عن عمل الدولة السورية على تهجير الأهالي وتغيير التوزيع الديمغرافي في المناطق التي يستعيدها الجيش السوري من أيدي المعارضة. واعتبر أن "هذا المصطلح خبيث وخطير.. فالصورة هي أكبر من قضية داريا.. يريدون استخدام داريا فقط لتكريس الصورة التي حاولوا تكريسها منذ بداية الأزمة وهي قضية طائفية بالدرجة الأولى".
وتوجه الأسد من شوارع داريا بالتهاني بمناسبة العيد إلى الشعب السوري والقوات المسلحة والقوات الرديفة، والجرحى وعائلات القتلى والمصابين.
https://telegram.me/buratha