أفاد فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، بأن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن لروسيا معطيات دقيقة حول "المعارضة المعتدلة" في سوريا.
وأشار الفريق بوزنيخير في كلمته في المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، إلى أن المواد المقدمة من قبل الجانب الأمريكي تتضمن فقط قائمة الفصائل الخاضعة له. ولا حديث فيها عن المناطق التي تنشط فيها هذه الفصائل ولا تعداد أفرادها ولا أسماء قادتها الميدانيين. وشدد على أن هذا المسلك من جانب الأمريكيين ليس فقط يعرقل محاربة المسلحين المتشددين من "جبهة النصرة" بل ويهدد عملية نقل المساعدات الإنسانية.
وأعلن بوزنيخير أن عدد المراكز السكنية التي انضمت إلى الهدنة في سوريا ازداد حتى 619 مركزا. وذكر للصحفيين أن 3 قرى جديدة في محافظة اللاذقية انضمت إلى الهدنة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشار الجنرال إلى أن عدد انتهاكات وقف اطلاق النار في سوريا ازداد خلال الأربعاء وبلغ 45 حالة. وساهم في ذلك عدم تنفيذ الجانب الأمريكي لالتزاماته المتعلقة بالفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين.
وقال:" في اليوم الأول تم تسجيل 23 انتهاكا وفي اليوم الثاني 37 انتهاكا وفي الثالث بلغ العدد 45. يومالأربعاء تعرضت الأحياء السكنية في حلب ومواقع القوات الحكومية في اللاذقية للقصف من جانب المعارضة المعتدلة. الأولوية الرئيسية في الاتفاقات الروسية – الأمريكية حول استئناف وقف النار في سوريا، كانت الفصل بين الإرهابيين المنطوين تحت راية /داعش/ و/جبهة النصرة/ من جهة والمعارضة المعتدلة من جهة أخرى".
وأكد الجنرال على أن روسيا تنفذ بالكامل كافة التزاماتها بما في ذلك وقف الجيش السوري لإطلاق النار وسحبه للمعدات العسكرية بما في ذلك المدرعات والدبابات والمدفعية بهدف إقامة منطقة عازلة، وكذلك توقفت القوة الجوية الروسية وسلاح الجوي السوري عن توجيه أية ضربات ضد المناطق التي يمكن أن تتواجد فيها فصائل المعارضة.
وأضاف الجنرال الروسي أنه تم تجهيز نقطة تفتيش وعبور عند طريق كاستيلو في حلب وسلمت النقطة لمنظمة الهلال الأحمر وتتم حمايتها من قبل وحدات الدفاع الشعبي.
ونوه بأن وزارة الدفاع الروسية لا تملك أية معلومات عن تصرفات مماثلة من جانب فصائل المعارضة الخاضعة للولايات المتحدة. وأكد بوزنيخير أن الاتفاق الروسي – الأمريكي ينص على سحب السلاح من قبل القوات السورية والمسحلين بشكل متواز.
https://telegram.me/buratha