أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا "حميميم" السبت 17 سبمتبر/ أيلول التوصل لاتفاق على مرور قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة المعضمية في ريف دمشق غدا الأحد 18 سبتمبر.
وقال رئيس المركز الروسي للهدنة في سوريا فلاديمير سافتشينكو: "أرغب بإبلاغكم أنه تم الاتفاق حول كل المسائل، وهناك استعداد تام لمرور قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة المعضمية غدا".
وأضاف سافتشينكو أن "الحكومة السورية تضمن مرور قافلة المساعدات بالأراضي الواقعة تحت سيطرتها، لكن مسألة أمن القافلة أثناء مرورها بالأراضي التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة، التي يمكن التأثير عليها فقط من قبل الولايات المتحدة غير مضمونة بعد".
وقال المركز إن عدد خروقات الهدنة من جانب المسلحين في سوريا، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل إلى 55 مرة، بما في ذلك 27 مرة في محافظة حلب، منها 26 مرة في المدينة نفسها، و6 مرات في مدينة اللاذقية و11 مرة في دمشق و7 مرات في حماة واثنتان في حمص ومرة في درعا ومرة في القنيطرة، ونجم عن ذلك مصرع 12 مدنيا منهم طفلان وإصابة أكثر من 40 شخصا بجروح، وبسبب القصف بمدافع الهاون قتلت متطوعة من الهلال الأحمر السوري في خان أرنبة بالقنيطرة.
وبلغت خروقات الهدنة، التي اتفق عليها الجانبان الروسي والأمريكي، 199 خرقا منذ دخولها حيز التنفيذ في الـ 12 سبتمبر/أيلول الجاري حتى السبت 17 سبتمبر.
وأشار سافتشينكو إلى تأزم الوضع في سوريا وبالذات في محافظتي حلب وحماة حيث تستخدم فصائل المعارضة، الهدنة لكي تعيد تنظيم صفوفها وتتزود بالسلاح وتستعد للهجوم بهدف احتلال مناطق جديدة، وتدل المعطيات المتوفرة على احتمال وقوع هجمات إرهابية على المناطق الحيوية في حلب ودمشق وطرطوس واللاذقية.
وقال سافتشينكو إن الجانب الأمريكي لم يرد حتى الآن على الملاحظات الروسية المكتوبة الموجهة مع المعلومات المتعلقة بانتهاك وقف إطلاق النار من جانب الفصائل المسلحة، حيث تتهرب واشنطن من إجراء المباحثات الهاتفية المخطط لها مسبقا.
وأضاف سافتشينكو: "هذا يدل على أن الولايات المتحدة لا تملك زمام الوضع في سوريا وهي غير مستعدة لاتخاذ التدابير الضرورية لإجبار المسلحين الخاضعين لها على تنفيذ نظام وقف القتال".
هذا واستعرضت الأركان العامة الروسية نتائج اليوم الخامس لنظام وقف القتال في سوريا، حيث تحدث عن ذلك فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية.
وأعلن بوزنيخير أن 4 مراكز سكنية جديدة انضمت خلال يوم الجمعة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وبذلك بلغ العدد الإجمالي للبلدات والقرى الملتزمة بالاتفاقية 627 مركزا سكنيا.
وقال بوزنيخير: "القصف المستمر، وعدم امتثال الجماعات المسلحة غير الشرعية لوقف الأعمال العدائية، وعدم وجود نقطة تفتيش في الجزء الشرقي من طريق الكاستيلو، الذي يسيطر عليه المسلحون، لا يضمن سلامة وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب.. في نهاية اليوم الخامس من سريان الهدنة يمكن القول إن الجانبين الروسي والسوري يلتزمان بالكامل بتنفيذ ما تعهدا به. وبمبادرة منها مددت روسيا وقف القتال لمدة 48 ساعة، ويوم أمس تم تمديده لمدة 72 ساعة إضافية".
وأفادت مصادر إعلامية بأن الطيران الروسي قصف مواقع لتنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) في كل من الرستن وتير معلة في ريف حمص الشمالي فجر السبت.
من جهة أخرى وصلت إلى مطار حميميم في اللاذقية صباح السبت طائرة مساعدات إنسانية مقدمة من بيلاروس، تتضمن 45 طنا من المواد الإغاثية والغذائية الأساسية من سكر وأرز ومعلبات إضافة إلى كميات من مستلزمات الأطفال.
وقال السفير البيلاروسي في دمشق ألكسندر بانوماريف إن "هذه المساعدات لها خصوصية حيث عملنا بشكل حثيث لتأمين ما يحتاجه الشعب السوري من مواد مختلفة كالحليب والأغذية والمكملات الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية لفصل الشتاء".
https://telegram.me/buratha